يحكي ان السلطان
في غابر هذي الأزمان
منع الأطفال من اللعب
قال لهم:
"لا تقتربوا من بستاني
من أزهاري من أشجاري
ياأطفال هيا ابتعدول"
وبني سوراً حول القصر
وحول البستان حزن الأطفال
كثيراً لكن السلطان
كان سعيداً:
وحده سوف يشم الورد
وحده يفرح بالألوان
وحد ينعم بالألحان
وحده يمرح وحده يرقص
وحده يضحك00في البستان
وحده تحت الظل ينام
وينام السلطان ينام
يغرق00في حلي الأحلام
والأطفال الفقراء
كادوا أن ينسوا البستان
لولا الرسم علي دفترهم
لولا اللون علي بسمتهم
وتدور الأيام
وتدور فصول العام
ويغيب شتاء وجيء ربيع
ويفيق السلطان من حلو الأحلام
ليزور البستان نظر السلطان
إلي أرض البستان ارتد إلي الخلف
صعق المغرور تعجب:هل هذا معقول¿
كان البستان بلا ألوانلم تتفتح ورده
لم تزهر شجره لا ألحان
لم تأت عصافير الفرحه00هذا قحط
أم بستان¿صاح السلطان:
أين الربيع¿أين اختبأ الفصل ربيع¿
نادي في الحراس:
"هاتوا فصل الربيع ألقوا القبض عليه
سأعلمه00كيف يطيع00
لكن ربيع كان علي السور
يجلس مبتسماً ويقول:
"لن تقدر ياسلطان
أن تلقي لبقبض علي
أن تفصلني عن أحبابي الأطفال00
أنا فصل الفرحه أبقي
خارجهذا السور حيث الأطفال
زحيث النور لا أرضي أن أدخل بستاناً
لا يدخله الأطفال"غضب السلطان
جن السلطان صار يصيح
يضرب رأسه في الحيطان
هبت ريح سمع الأطفال صراخآً
اجتمعوا اقتربوا من باب البستان
لم يجدوا سوراً أو سلطان
كان ربيع يستقبلهم عند الباب
وهو يقول:"أهلا أهلابالأحباب"0
**********