كلمات للشاعر:مهتدي مصطفي غالب
((مهداه إلي رائد قصيده النثر و أميرها:الشاعر سليمان عواد
بمناسبه مرور ذكري رحيله 18/1/1984كما مرت جنازته التي لم يسر بها إلا بقايا من أصدقاء و أشلاء من شعراء))
لابد أن أجمل الأيام التي سنعيشها هي تلك القادمه
ناظم حكمت
(1)
عبئي مسدس الحياه
بطلقات الصبح أو المساء...القهر أو القلق
اللحظات الساخنه و المجازر
و ازرعي شفتيك علي كفُöي..و هيا معي للانتحار
(2)
ما بيننا..
ما بين القاتل و القتيل.. من دماء
ما بين النار و الهشيم.. من رماد
ما بين القصف و المدن الهادئه.. من دمار
ما بيننا..
ما بين العنق والذبح.. من سكاكين
ما بين القبله و الموت.. من خطوات ضجره
ما بيننا ..ليس حباً !!..
هو لحظه عشتها وحيداً
و دفعت ثمنها علي هذه المقصله
(3)
نيرون قلبي ..
و قد أحرقتني روما بجمرها
إني أموت و لن أخرج أبداً
هو عالمك القبح والزيف و القتل
و عالمي الوحده و المحبه
فكيف أعيش هنا .. و أنت هناك ¿¿!!
(4)
تخيلي وجهي المنفي في المراثي
و علي ضفاف الوجع ..
يبحث عن مطر الطفوله
و غيوم تنزل عليه بالطوفان و الضجر
تخيلي وجهي ..
يموت علي راحتيك كلُْ حين .. و يذهب للخريف
(5)
لا أحد يمدُٓ يده ..
بعد أن قطعت يديُْ
لا أحد يحدثني أبداً ..
بعد أن قتلت لساني
لا أحد يمشي بي أبداً
بعد أن شللت قدميُْ
لا أحد يطعمني أبداً
بعد أن قرحت كبدي
لا أحد .. لا أحد معي ..بعد أن دفنت قلبي
(6)
جئت خارجاً من موتي
صوب وجهك الطائر في سماء متثاقله
كأنني أمدُٓ جسمي إلي يديك
و قلبك علي عرقي
هذه أصابعنا تنام كالنار في الموقد
أنت وجهي .. و عيناك صوتي
تعالي معي ندهش العالم
تعالي معي نطفه تبرق برحم القيامه
(7)
هلام حول القلب
هلام حول الروح
أردتك كوني شجراً لا يذبل في واحه الدم
ينام الغيم علي تلالك
و هاهي يدك تأخذني إلهاً خالقاً
دعي راحتيك معي أكفكف أخر ما تبقي
في هذا القلب الأثري من حياه
(8)
لعينيك ما لقيتٓ..
لعينيك ما ألاقي
هذا هو قلبي
هذا هو احتراقي
صدي لأيام راحت.. و لا باقي
(9)
قررت أن أختم قلبي بالشمع الأحمر أو الموت
و أبقيه مستودعاً للألام و الأحقاد
و بقايا رائعه من صوره لك كانت حياه
و الأن..
سأطعمه للنيران و الموت
(10)
هذا القلب
إمُْا يموت هو .. أو أنا
خيارñ واحد لا غير
(11)
خائفñ عليك..
حتي الأن غير قادر علي الخلاص من حبُöي و خوفي
و لا استمرار إلا لهما
(12)
لا الموت قادر علي تحريري منك
و لا الجنون
و لا الرحيل الأبدي
إنك دمي
و أين ينجو هاربñ من دمه ¿!
و لا مكان حولي إلا للجثث و الدماء !!
(13)
عاجزñ.. عاجزñ..
إنُöي عاجزñ حتي عن العيش
(14)
في مدي عيشي كله
و لا لحظه كنت فيها سعيداً
دعيني أرتاح بعد موتي..
وأبقي سعيداً
(15)
اعذريني لأني أحببتك أكثر من الحياه
راحت هي .. و بقيتö أنتö
(16)
كم كنت غبياً .. حين أحببتك
و ذهبت إليك
و صرت أغبي .. حين تركتك
و ابتعدت عنك
(17)
ما من حبُٰ حقيقي إلا ويموت
لأن الحقيقه دائماً ميته
دائماً مخيفه لذوي القلوب الضعيفه و المواقف الهزيله
(18)
أنا نظيفñ و واثقñ أنُْ العالم مثلي
أتعامل بصدق
أحبُٓ بصدق
أعيش بصدق
و كلُٓ البثور التي تشوه وجه الكون ..ستنتهي
و مهما كان هدفي نبيل
و مهما كان الثمن..حتي لو كان أنتö
لن أتعامل مع الوجود إلا بصدق
(19)
هي ذي ذاكره مقيته
تمشي أشجاراً في الروح
جاءت العمر..مشينا معاً
هنا والحياه كأنُْها جمر
وكأنُْ الدمعه أنثي تتعري من اللهفه..
و تمضي في هذا السحاب المضمحل
هي ذي أفق جديد عقيم
يعدُٓ أنفاسي للخمول
و ما حولي روما و قلبي رماد نيرون
و البلاد التي ذبلت علي أصابع تسكعها العفوي
إنها أشيائي الجميله تفرُٓ من عناقيدها
و أنا علي مسافه العنب
أمتلك ناصيه الشعر و الأشجار
خيولي التي تخرُöب الرُöياح...تفتت العاصفه
فاركضي أيتها الذاكره في جسم الله
ليتسع جسدي للغزو و النار
و الجمر مقصله الرؤيا
و هذه الأماسي دجنُْت بعض قصائدي
فاستيقظت ميتاً..
و العمر يخرج من البيوت صوب الغبار و المساء
وحشه تتصبب عرقاً علي جسمك
ترتدين موتي ثياباً دافئه
و تتفتح زهره القتلي في هذه الأرض
(20)
يبحثون عن امرأه......
زوجه اقتصادياً
زوجه اجتماعياً
زوجه جسدياً
و أبحث عن امرأه .. حياه
أعيش معها لحظه حبُٰ سرمديه