في همس السكون
وأصوات صعود ونزول الجفون
في البيت
بيتنا المهشم شبه المسكون
بسبب الأنفجارات والتدمير
نجلس كعائله كل ليله بالظلام
نخلو من الكلام
ومن الخصام
كقلب واحد مجتمعين
ننتظر انغماس أجسدنا
لنصبح نيام
لا تؤثر فينا زخات الرصاص
التي لا تتوقف
ونحن لذلك غير مبالين
سيأتي يوم فيه تتوقف
إن لم يكن الأن فللجيل الذي بعدنا
بقينا علي هذه الحال عده سنين
مؤمنين بالإزدهار... التقدم... الحب بين الناس
وننتظر...
وصار للقتل فنون
وبقينا غير مبالين
وتمزقنا
أصبحنا كالمجانين
غير مبالين...
واإسلاماه
وامحمداه
غزانا الكفار
من أقصي الأرض !!!
يقول احمل بيدي الحق !!!
أحمل متطلبات العصر
مزقونا الملاعين
مزقونا
وأعطونا سكاكين
وأصبحنا نقاتل
من دون ضمير
لا نفرق العدو من الصديق
نقتل الأسير
حمداً لله علي السلامه
تتردد دائماً...
زادت بين الناس الملامه
ذهبت من المستقيم الاستقامه
تعاون الأخ علي أخيه
و الابن علي أبيه
الشرطي غافلا وليس علي المذنب ( غرامه )...
وقتل الشرطي والحاكم ينظر
والحدث أمامه
ولم يحرك ساكن
هل العيب بالشعب
نحن لم نصنع شيء
نحن لا نبالي
هل العيب في الحاكم أم فينا
لا أحد يعرف
إن ذلك شيء عجيب
غريب من الدهر
لا مثيل له قريب
وفجأه من دون سابق إنذار
تتلاطم الأحداث
تتطاير الجثث
يعلو صوت الأجراس
لا يوجد ليل ولا نهار
لا نميز بينهما...
من الطاهرينْ۔ من الأنجاس
انتهي هذا الحال بعد أشهر كالسنين۔ طوال
انتهي القتل والتدمير والاقتتال
ولم نخرج بشيء جديد سوي بزياده الأموال
لم نفهم...
لماذا دمرونا
لماذا مزقونا واحتلونا
كيف نفهم وما السبيل إلي ذلك
هل نبقي لا نبالي أم نبالي
أم نصبح متوسطين بين هذا وذاك
طرحنا الأمر إلي الحاكم
وقال لا تبالو الأمر هين۔ وذهب
وتركْنا عيون تنظر لعيون.......