في النوم رأي رجلاً ذا وجهٰ -
ترفض ذاكره أن تىنساهٔ
غطته دماءñ
و صديدñ
وسحابه قهر تتغشاهٔ
عيناه كفٓوُْهتي بركان يتطاير في صمتٰ قهراً
كسيولٰ تتدافع جمراً من قعر جهنم حر لظاهٔ
بٓردته ليلñ مغبرُñ
وعمامته بدر مصفرُñ
رجلاه ببطن الأرضö
وتحمل قرصْ الشمس يداهٔ
ويقول بصوت الرعدö :
بأن "الكل يموت ..الكل يموتٔ ..
لن يبقي إلا اللهٔ !"
وبأن" الحاكم إن يْظلöمٔ
فسيسقط في بحر الظلمهٔ
وسيٓجزي ما اقترفته يداه "
"يا من سٓميت وليُْ الأمرö..
ستسألٓ:
• عن شعبٰ كاملٔ
• عن كل سجين غيبتْهٔ
• عن كل قتيل أو ثكلي
• عن كل يتيم يتمتْهٔ
• عن شرف الأمه.. تحت نعال الغرب فرشتْهٔ
• عن نهر دماء أجريتْهٔ
• وأكفٰ عصرت يوماً ما كبد الإسلامٔ..
ثمناً لمسامير العرش المذعور المتخفي في قصرٰ نتنöö ى
من عظم ضحاياك صنعتهٔ !"
و أفاق ولي الأمر كملدوغٰ
يجري في المخدع .. يتعثرٔ
حلم حوُله أشلاءً
أو كومه ريش تتبعثرٔ
اغتسل وصلي الصبح وفكُْرٔ
أقبل في أرجاء القصر وأدبرٔ
وتأمل في المرأه الوجه الشمعي الأصفرٔ
الشيبْ
الصلعهْ
وتجاعيداً حول العينين الغارقتين بحبر أحمرٔ
و تأمل في العتمه عرشهٔ
وتحسس بهدوء كرشهٔ
هل حقاً ى يوماً ما ى جسدي هذا يصبح جثُهٔ ¿!
هل حقاً أن الدود سيملأ جمجمتي هذي يوماً ما ¿!
يخرج من عينيُ و أنفي
يملأ جوفي ¿!
المٓلك ى إذاً ى والمال لمنٔ¿
و العرشٓ ¿
وجاهٓ السلطهٔ ¿…
و أحسُ ببرد كالسكين تلاحق رأساً يتقهقرٔ
و أحسُ بشيء داخله يهوي
يتحطم كالبلُورö..
كلوح جليد يتكسرٔ
الوالي في الليل شظايا..
يأتيه الأمر السامي صبحاً ..
وشظايا الوالي تتجمعٔ
مرتعشاً قدام الأمر السامي يركعٔ
يقرأ .. يتصبب عرقاً
ما من أمر يأتي إلا
والتوبيخ أشد كثيراً مما سبق و أوجعٔ
لكن مدار الأمر علي:
" كرسيٓك.. أو ترويضٓ الشعبٔ "!
و يعض علي الشفه السفلي ويعض.. إلي أن دمعñ يدمعٔ
لكن ما أن يقرأه حتي-
يسجد للأمر السامي كسجود المؤمن للربٔ
يجري ويجيُش جيشاً ۔ لا ليحارب أعداءً
لكن كي يلعن أم الشعبٔ !!
الوالي الظالمٓ -
يغفو في قبضه كابوسٰ
يصحو في قبضه كابوسٔ..
هل يوجد أشقي من شخص يخمشه الذنب وراء الذنبٔ
يستعبده رب من أرباب الغربٔ
يتخبط ليلاً ونهاراً.. مثل الممسوس ¿!
مازال الوالي الظالم - كالمعتاد - يمارس أنواع الخöسُىىهٔ
ويحسُ ببرد يلسعهٓ
وبنصل دوماً يتبعهٓ
يهذي في مجلسه جهراً
ويكلم في الخلوه نفسهٔ..!
__________________
محمد مأمون نجم