مملكتي
ريشتي
محبرتي
و كنش أوراقي
و مقعد فقد أحد أرجله
في نوبه من جنوني
مملكتي
سرير
خزانه
ونافذه من شجر الزقوم
و أعواد ثقاب
قد أحتاجها لانتحاري
مملكتي
أربع جدران
سقف من صفيح
صوت الأمطار يؤانسني
وقطعه القماش
التي تغلف نافذتي
تساعدني علي فلتره الصقيع
مملكتي
جرذ
قط
وحمامه
تتعايش مع فراغي
تشعل الغرفه ضجيجا
أملا منها أن أترك قيلولتي
وأطرق جدار الصداع
مملكتي
لن تدخل التاريخ
لا توقيت لدي
لا مذكرات
لا حكايا
حتي شعري لن يصمد طويلا
حين تلتهمني و إياه الذاكره
مملكتي
ملجأ أفكار تائهه
مرتع تهيأت
سوق للجوارح الظمأي
وعلبه سجائر خشبيه
مملكتي
يحدها الفقر شمالا
الوحده جنوبا
لا شرق لها غير الهوان
لا غرب يحاذيها
بعد السراب
مملكتي
دلو مثقوب
يختال بئرا خاويه
مملكتي
فكر
بلا مفكر
مملكتي
بلا قانون
بلا جلاد
سوط الحقيقه مل ظهور الأغبياء
مملكتي
مستعمره لأشلائي
تفوح منها رائحه القلق
مملكتي
بلا شجر
لا أرض تقبل غرسها النتن
مملكتي
صندوق من الأشعار
كتبتها بالعبريه كي لا تخون
زينتها نجمه سداسيه
كي تصل القضيه كما هي
وحتي أتغلب علي أبناء شعبي
شعري
ليس ثوريا
ولا عاطفيا
لا نقد لي ولا مديح
شعري
كحياتي
رتيب بلا أحداث
ومشوه بلا قوافي
شعري
لشعبي
بلا علم ولا قضيه
بلا رموز
عدي الوضاعه والهمجيه
هكذا أرادوني
ككل الدمي العربيه
هادئ
رضائي بالواقع
بالا ملاءات الغربيه
مجرد
من سيفي
وروح القضيه
ملكا
للمزاعم الوثنيه
وسحقا للقضيه