الفتاه : أين هم يا أبي *** أين يا أبي المسلمون
ألم تحكي لي يا أبي *** أن المؤمنين ملتحمون
ماتت أمي وأخي *** والمسلمون ماذا ينتظرون
الأب: صبرا بنيتي إنهم *** لابد حتما قادمون
ليقتلوا كل الأعادي *** إنا معهم منتصرون
الفتاه : أي انتصار هذا يا أبي *** إن الأعادي بهم يسخرون
لا أشعر أنهم سيأتوا ** بل هم للراحه محبون ** وللنساء والطعام والأطفال مشتهون
الأب: عيب بنيتي فهم *** من بعدي أباؤك القادمون
إن المسلمين في تجمعهم *** كالجسد الواحد مهما يكون
الفتاه: أي أبتي لا تتركني *** إني أشعر أنهم سيهربون
ويتركوني من بعدك وحيده *** للأعادي بي يلعبون
لو كان يحرك فيهم ساكنا *** ما كان الدره عليهم يهون
وما كانت أمي وأخي *** من بعدها يقتلون
كيف طاب لهم عيش *** ونحن في غزه هنا محاصرون
أعلم أن لديهم أسلحه *** وأن لهم جند مصيرون
أوما للمروءه عندهم مكان*** أم حكامهم خائفون
من بطش إسرائيل وأمريكا *** ومن بطش المتجبرون
أنهم لو ساعدونا *** فسيقولون أنهم إرهابيون
فبالله قل لي يا أبي *** مال المسلمين ينتظرون¿¿
ولم يتركون الأعادي *** بإخواني وأهلي يذبحون¿¿
مرت خمسون سنه *** ونحن لهم منتظرون
الأب : يا بنيتي هناك عهد *** لنقضه لا يستطيعون
فناك اتفاقيات وميثاق *** بينهم وبين المعتدون
فكيف   سينقضوها *** ويحاربوا المحتلون!!!
الفتاه: هل كان العهد يقضي *** أن الأعادي بنا يشرودن
أم كان العهد يقضي *** أنهم بإخواني يذبحون
أم كان العهد يقضي *** بقاؤنا تحت الرصاص مقهورون¿¿
أو لم يكن العهد يقضي *** أن نكون في سلام متعايشون¿¿
الأب: صدقت بنيتي والله *** فقد كنا بإسلامنا معتزون
اسمعي إن شئت " وامعتصماه " *** فجهزت للمرأه جيوش مصيرون
أولها عند المعتصم *** وأخرها عند كلب الروم
الفتاه: أي ديانه بعدها يا أبي *** هؤلاء يعتنقون
فوالله لدم أمي وأخي *** عنه يوم القيامه محاسبون
صبرا فالحساب أصبح قريبا *** وأنا وهم عند ربي مختصمون
ولكن ماذا أأأأ.....................................................................
وفجأه يسمع صوت رصاص غاشم ... إنها دبابات العدو المجنون .. إنه صوت الصهيون
الأب: أبنيتي أنيتي .. لاتتركيني وحيدا *** فالمسلمون قادمون *** ولدم أمك وأخيك ثائرون *** ولدم   الشهداء منتقمون
الفتاه: لا تحزن يا أبتي بل افرح *** إني أري الجنه وأنهارا وعيون
أعلم أنهم سيأتوا *** ولثأري وثأر أخي أخذون
وأعلم أن دمي ودم الشهداء *** علي المسلمين لا يهون
أبلغهم سلامي يا أبي وبشرهم *** أني أنتظرهم في جنان وعيون