همسات شارده
قصيده نثريه للشاعر:مهتدي مصطفي غالب
هل للعالم نهايه¿¿!!
كيف ينتهي العالم ¿!
متي ينتهي العالم ¿¿!!
هل للعالم وجود مادي ¿¿!!
أم هو لوحه تجريديه ¿!
في اليوم الذي يهوي العالم في حفره النهايه
تحوم النحله
حول زهره القرنفل
و تهمس لعشبه البرسيم
و النجوم في الأفلا ك
تقفز فوق البحر
و المطر الغزير يلعب في ملاعب السماء
و الأفعي تقبض علي يد المحراث
تفلح أرض الموت
* * *
..في اليوم الذي ينتهي العالم
..النساء يمشين علي رؤوسهن في الحقول الباهته
والمرأه المخموره التي لا تنام ...
تظهر ناعسه علي حافه المرج ..
و باعه الخضار يصرخون في الشوارع بكاءٰ و عويل
و زورق من أصفر مريض ..يجر نفسه متراخياً
يقترب من جزيره الله
* * *
في اليوم الذي ينتهي فيه العالم ..
الناس السكاري بأحلام المجد و هوس النصر
يشوهون الصباحات النديه بالأمل
يضربون الفراشات الحائره حبا و بهاء
برصاص من القسوه و التعاسه
يتبارزون بسيوف النفاق ..
حتي تترنح الكره الأرضيه هاويه إلي قاع العدم
كأنهم تناسوا أن أجسادهم راحله نحو الموت والفناء
إن دواخل الإنسان تدمر بسهوله
و يمكن للإنسان أن يقتل بكلمه أو ابتسامه أو طلقه
الحجر أفضل من البشر
الحجر مخلوق تام ..متماثل مع ذاته
متنبه لحدوده و وجوده تماماً
يمضي متبلور برائحه لا تذكرنا بشيء
و أشعر بندامه ثقيله
حين أمسك بيدي جسدها الجميل المنحوت من الجمر و الحجر
و تتوغل الروح في الضياع و الانسياب
و نبحر في عالم الذات
لعلنا نجد ما أضعناه
نجد الذات التي أغرقتها أمواج الأوهام ..و الضياع
** ** **
