تناهيد متوحشه
قصيده نثريه للشاعر: مهتدي مصطفي غالب
((مهداه لامرأه أنطقت قلمي بحالها))
(1)
أنا امرأه من بكاء
أنت رجل من صمت و جمر
فمن منا يطفئ الأخر
(2)
أنا طفله تحبو علي بساط التاريخ
كي تخلدك ابتسامه تحرر كل سجناء الكون
(3)
الليل ليلنا ...
للسهر و النسمات البارده
الليل ليلنا ..
للعشق و الأقمار السكرانه فرحاً
الليل ليلنا ...
أرجوحه الصباح
الليل ليلنا ..
للمخاض و الولادات الجديده
الليل ليلكم ...
فضاء للقتل و المؤامرات
ملعب للغواني و الشبهات العصيه
خنجر في ظهر الفجر
قنابل من قتل و احتلال
الليل ليلكم ..
ساحات للمشانق
و الأجساد المعلقه غيله كالعناقيد
إن تبارز الليلان ...
فأي ليل   سينتصر ¿¿!!
(4)
علي كفي ترقص أمنياتك بخيلاء
حتي تنبت أعشاب الحياه
طيوراً من العشق
تنقر قلبي بمناقيرها
ليغطي دمي
سهول و هضاب و وديان الكون
بأغنيه الصباح و الحريه .
(5)
لا تبكي
لا تضحك
لاتنام
لا تسهر
لا تسكر
لا تعيش
لا تموت
إلا و أنت تمسك برقبه الوجود
قلماً يكتب بحبر الحقيقه
حروف كلمه واحده هي :الحريه
(6)
خنجر يغرس في الظهر
كل صباح و كل استيقاظ
رصاصه تخرق صدر الظهيره
كلما تنفسنا هذا الهواء المعبأ
بالسياط و أحذيه القاتلين
قبله نلتقط أريجها
ونحن علي حافه الموت ..و لا تموت
(7)
أقول للعصافير...
التي شوهتها الطلقات
أقول للأزاهير...
التي شردتها السكاكين
أقول للطبيعه...
التي تقنعت طبيعتها بالخداع و الموت و الحروب
أقول للقلوب...
التي لا تزدهي إلا بالمحبه و الصفاء
أقول لكم ..كائنا من تكونون
أنشبوا مخالبكم في قلب الكون
كي تغطي سيول الحريه هذا العالم
بطوفانها و أشجارها الفتيه
(8)
موحشه أنا
أفلي كل أشيائي
قبل أن أخرج من عدمي
و أخرج من كل عيوبي و أخطائي
و أركض إليك نقيه كدمع الطفوله
و في بحرك..
أعمد جسدي و روحي
ليخرج مليئاً بالنزوات و الأخطاء
فأتوب من   النقاء
علي صدرك بالمعاصي و الخطايا
(9)
لم يمت من مات وهو مقهور
لم يمت من مات و هو جائع
لم يمت من مات و هو جريح
لم يمت من مات وهو مغدور  
لم يمت من مات قبل أن يخلق
(10)
وداعا للحب و الأيام العذبه
وداعا للصفاء و الصدق و الحقيقه
و أهلاً بالتوحد و التوحش
و أهلاً بالكذب و النفاق والشقاق
و كل خديعه و انتم بألف ألف ... خير
+++++++++++++++++++++++