أنشدت شعرك صمتا ثار واتقدا وجئت أهلك لا أهلا ولا ولدا
ورحت انظم أحلامي وأنثرها وأنشد الحب إيمانا ومعتقدا
وأطلب الصفح من عمر أبعثره بين الصحائف لا أدري به أحدا
ومن محب يذيب الوجد أعظمه ويحرق الشوق منه الروح والجسدا
لو تشعرين بما في الصدر من وجعا أو تعلمين بنبض فؤاده عددا
لكنت دون سواء الناس عاذره وكان حبك لا نارا ولا بردا
وكنت فوق شواظ الجرح بلسمه وفي المصاعب كنت العون والسندا
يا أجمل الناس إن الناس تحسدني فكيف امنع عني العين والحسدا
وكيف ادفع عنهم ما يؤرقهم وهل تطيقين ما يرجون أن نجدا
فلست دوني إلا بعض امرأه ولست دونك إلا الساق والعضدا
والأرض عطشي وفيها الريح عاصفه والدار دونك لا ماء ولا زبدا
فأمطريني كلما أقبلت محترقا أطارح البيد والرمضاء والجردا
وأطفئي ظمأ الصحراء في كبدي يا عذبه الريق إن الريق قد نفدا
وردت بئرك اروي الحب أوردتي أما استطبت حياه قبل أن أردا
كم ضمك القلب في حزن وفي فرح وكم لأجلك صلي القلب أو هجدا
قد كنت في ضمه الريحان أعبقها والسحر كنت وكنت الجد والأودا
وهلٰ سرابٰ سوي حب تملكني واقتاد راحلتي واستعبد الخلدا
وصرت من بعده طفلا ألوذ به وأستطيل علي أعتابه الأمدا
أحاذر القرب حتي لا يفارقني فكلما سرت في أعقابه ابتعدا
وراح يرقب عن الأفق موعده يعطي وينكث ما في الأمس قد وعدا
أهكذا الحب يمضي لا حياه به وهكذا الجرح لا أفني ولا ضمدا
قلبي عليك حزين منذ مفجعه والله يعلم أن القلب ما جحدا