جلست ذات يوم علي أريكتي الزهريه ...
وبينما كنت أتأمل ريشتي وحزمه أوراقي البنيه ...
سمعت همسات رقيقه دارت بينهما تقول:

حزمه الأوراق :
أيتها الريشه .. أريد أن أقول لكىي شيئاً...
أنت رفيقه عمري ..
وشمىىىوع دربىي ..
ودواء سقمىىىي ...
طالما كنتي تسني لي كل ما يجول بخاطرك
وكم كنت سعيداً حين كنت تزيحي عن همومك بين سطوري..
وتطلقي شىىىىىىىذي عطوري ...
فنلت يا ريشه قسطاً كبيراً من حبي واحترامي وسروري..


الريشه:
أيا ورق أنت الأوطان ..
أتذكر كيف كنا وما زلنا
رفيقين عبر الزمان..
أنت ملاذي .. أنت روح تملك الحنايا باطمئنان...
لم نفترق يوما عىىن بىىىىىىىىىىعضنا !!
ونسجنا من الأيام درباً طويلاً يحدوه الأمان بصدقنا..
أيها الورق أنت عنواني ..
أنت الوفاء والحب والزهور المشعه في بستاني ...

حزمه الأوراق :
بالله عليكى يا ريشه لا تتركيني..
ولا تذهبي لتكتبي في غيري وتهجريني..
عديني أن نظل معاً دوماً هيا أرجوك عديني..
ولا تتركيني وحيداً وسط ضلوع أشواكي وأنيني...

الريشه:
لا تخف وثق في محبتكى أيها الحنون...
فمن يهجر معقلكى يكون مجنون والله مجنون ...
وكن علي يقين بأن إخلاصي لكى يفوق كل الظنون..
فبيننا وثاق لم يوصف في بند دستور أو قانون..
سوف أظل محتفظه بأسراري في رحابكى...
وبإذن الله بيظل الإخلاص بيننا والله يباركى ..

حزمتي وريشتي معاً :
نحن معاً .. لن نفترق مهما بعدت المسافات... لن تثنينا الأهات ..
عن المضي في طريق الحريه والأمان والوفاء والإخلاص
نحن معاً دائماً وأبداً ...

لقد سعدت كثيراً بتخيلي هذا الحوار ولكن أتمني لو أنهما حقاً متفقان