الأرض تذرف بولا وسما زعافا .... والناس يحملقون في رغوتها الجديده ... ويشمون رائحه البول المفقوده ۔ والسماء تمطر برازا أصفر اللون ورعافا ۔ تري ۔ قلوبنا تعكس ما حولنا ¿ وما يسقط من السماء ترقبه ¿ وتلقي علي مسمع الناس وحي سحرها ¿ وتحرق ليلهم بالأغاني الملوثه ... كلما اقتربت من الأرض بحديث الرضا تطوقها يضيع في ثناياها هوي المخلوقات النادمه والنائمه في أحضان الأرض الحنون للموت ثم تخبو في غسق الليل ۔ وتتوهج في نار الشفق المغيب لحظه تتراءي لها الحياه السعيده ملقاه علي قمر الدهر في جوف النجوم الراقصه في فضاء الرقابه . وفضاء الجنه ... تجود السماء مره أخري علي الأرض مشروبا ۔ عفيف النفس وخليقا وهي القادره علي أن ترويها سائل الفردوس ومداد الذهب المستورد من خزائن كسري ۔ فما للأرض أن ترفض نعمه وهي في شوق إليها أو تتحدي صاحبه الرحمه بإعلان الخروج عليها وهي الخارجه إلي الكون من تحت ردائها في زمره الأحياء اللاتي تسبحن في فلك الفضيحه . لقد راعني في الحقيقه مشهد المواجهه فهبطت من انقشاع الظلام إلي الفجر ۔ وبت ليلتي ساهرا أصوغ القصائد والأغنيات لألقيها علي مسمع الفائز في الصبح .... عند فطورنا علي مائده الرق والعبوديه ۔ حياتي ۔ نقبت عنها في ليل الطاقات جلست علي أريكه الظلام أرقب مجيئها وبين حين وحين أمراس كتابه الرسائل وكتابه بقيه المفردات ... وألفاظ البيعه الأبديه لشفق الجرح في سمائي الجديده ۔ لا أمل البوح لها ۔ وأكن الحب لها ۔ وما لم يزل في جعبتي طعما لها ... كلما حلفت علي هواي وحبي لا تصدقني فكلام الشاعر مزود بنغمه سحريه وبخمره سحريه ... يظل ساقطا علي دفتر الغباوه في التاريخ ومنقوشا علي حجر النقاوه في أعماق البحار ۔ ولا يصعد فؤاد السماء في زماننا أو يتحدي عقول العشاق في عصرنا لقد مال غصن الشاعر منذ أن بالت عليه السماء وفر الطائر الوديع الذي عشش تحت إبطه وأصبح البوم اللعين يسكر ويبعث بالنغم يتحدي الحمام الأبيض المسالم في عشه والعذراء البكر ينشر فضائحها في ملكه والبلبل الطائر إلي غصني المياد بأجنحه متكسره ۔ يشيخ مسرعا وشبابه في قلبه .... لكنه لا يبعد عني مهما طال عمره ... !! http://arbawi.maktoobblog.com http://elarbaouiaziz01.jeeran.com _________________