في القدس في أحد المعابر حيث جرعنا هوانا
كف يزينها الوضوء أنامل شعت حنانا
كلب تطاول غدره فأصاب راحتها بنابه
و مضي يلطخ طهرها فمه برجس من لعابه
ثارت أنامل كفها من غيره
نزفت لتغسل عارها
أزالت رجسه بدمائها
عزت و هانا
يا كلب شيمتك الوفاء
لم اعتديت طعنت يمناها بنابك¿
دنست طهر أنامل عذرا برجس من لعابك
قلي أجبني الأن يا غدار ما بك¿
أتلوم كلبا عض كفا ذات يوم¿
و حياتكم بالبغي مثقله تنوء¿
أمر عجيب
أنا ما اغتصبت حرائرا
أنا ما هدمت منائرا
أنا ما بنيت جونتنامو أو عرفت أبو غريب
أنا لم أسعر في العراق محارقا جوعي
و لم أسلم قياد العرض للأعلاج مرعي
أنا ما سددت مسامعي بالوقر في وجه النحيب
أنا ما زرعت كمائنا
أنا ما حصدت الألسنا
كبري جرائم جنسكم ما كان لي فيها نصيب
أنا ما بقرت بطون من لا يشربون بمشربي
أنا ما قلعت عيون من لا يهتدون لمذهبي
أنا ما ثقبت رؤوس من يتطاولون لمنصبي
أنا ما شويت جراءهم بتوحشي وتلهبي
وتلوم كلبا عض كفا ذات يوم¿
أنسيت أنك قد ملأت الأرض بغيا يا ظلوم ¿
أتلومني ¿
أنت الملوم
مهلا حكمت علي البريء بجرم أصحاب السوابق
مهلا فتلك رقابنا يلهو بها حبل المشانق
مهلا فتلك لحومنا طعم لألسنه المحارق
مهلا ظلمت خنوعنا لسنا سواء
أعداؤنا زرعوا بأرض خنوعنا بغي الطغاه
حكامنا هم كممونا هم حنوا منا الجباه
فلأنت أليق بالملامه من ملايين الكلاب ومن خيانات الولاه
أنت الذي قبل القيود
أنت الذي فتح الحدود أمام أحذيه اليهود
أنا يا صديق لأي إنسان مسخر
و أطيع من كان المسيطر
فمن الملام ¿
رغم الإراده رغم عقلك صرت للأعدا مسير
لم الانقياد¿
يا من خلقت مكرما حتي تقود
وتلومني وأنا الذي أدميت رغم إرادتي كفا
كفا وجدت بلثمه عطرا ولطفا
أدميته و بكيت
وبكيت أياما وما داعبت أبنائي وما ناجيت إلفىا
أنا لم أعد يوما إلي تلك المعابر
وتلومني¿
أنت الملوم
ذنبي و ذلٓك و المعابر واليهود يعربدون علي حماك
والسجن و السجان و الأصفاد و الصياد يمسك بالشباك
و النار و البارود والسكين تشرب من دماك
هذا لجبنك بعض ما كسبت يداك
الكف تطهر بالمياه
و بالتراب
والقدس دنسها اليهود
وجرعت غصص الصحاب
و القدس
سيده البواكي
قبله الألام
رائده المأسي والعذاب
أبكيت كفا خضبت بدمائها ¿
نعم الخضاب
و نسيت قدسك ثم بغداد العريقه الانتساب ¿
لو ما تناومت الأسود لما تطاولت الكلاب
الكف تطهر بالوضوء وبالتيمم
غير أن القدس تطهر حين تنهض يا أخيْ إلي الجهاد
القدس تطهر حين تسمع سبحلات الجند
تكبير السيوف
صدي هتافات الحراب