لا أقمن علي مكان إن طاب ولا يمكن المكان الرحيل ٓ
المتنبي
ما للأحبه يرحلون ¿
مالهم يغادروننا واحداً تلو الأخر ¿
أترانا عجزنا عن استبقائهم فكنا نحن الراحلين لا هم ¿
أم تراهم أدركوا أن قدر النهر أن يجري دوماً
نحو المصب لأنه إن توقف جف ماؤه وصوح النبت ٓ من حوله¿
قدر البحر الريح
قدر الريح الحركه
قدر السحب المطر
قدر النهر الجريان
وقدر الإنسان الرحيل
الأحبه يرحلون .... يذهبون ....يغادرون .....تبقي
من خلفهم أصداؤهم ... ضحكاتهم ... ابتساماتهم ...
مشاريع ابتساماتهم ... ملامح وجوههم ...
وكلمات قالوها وأخري كانوا سيقولونها
ولكنهم أبداً يرحلون ...
ويبقي من خلفهم المكان
يستفذنا ببقائه
يقول في غير استحياء : أنا الباقي وأنتم الذاهبون ..
أه من زيف بطولتك أيها المكان ...
أه منك يا من يٓرتحل عنه ولا يرحل
أتجبن أن تحزم حقائبك وترحل يوماً
أتشفق أن يرث عجزك مكان أخر ..
كم أرثي لك
كم أرثي لك
أيها الممعن في البقاء
أتراك ستدرك يومأٓ سر الرحيل
وهل سيفهم الجبل يومأً سر النهر
أم سيبقي الرحيل
وجع الأحياء وحدهم
وقدر الأحياء وحدهم
ومجد الأحياء وحدهم
وسراً لا تفشيه الحياه
إلا لهم وحدهم
سعدون نيويورك 4/7/2007