من ديوان
مواقف من حياتي
للشاعر
عبد الملك
في ظلمه الليل وعندما قررت أن أنام بعد كل هذا العناء...
تفضل الشوق كعادته السيئه في كل ليله قمراء
وبدأ بسرقه أفكاري والركض بعيدا .. كطفل يلعب في الفناء
لقد أدركت أن هذا الشوق سادي .. في بعض الأشياء
فقد مد يده إلي صدري وبدا يعتصر قلبي .... قلبي الذي أتعبه الجفاء
ثم إلي عيوني وكعادته يسحب الدمع ... وأحيانا الدماء
ويضحك ........!!!!! يضحك بكل سخاء
ما هذا الشوق الغريب.¿¿. والمشكله أنني لا أزال اقبله بكل صدر رحب.. بكل غباء
وادخله بيتي وأعطيه قلبي .. وأعصر له عيوني .. ودمعتي الشماء
كأنني أعصر برتقاله شهيه في الكأس للسقاء
ا تستغربين من تشبيه عيوني بالبرتقاله الملساء
أنت لم تري كيف أصبح شكلها بعد طول الليالي والبكاء¿¿
هل تصدقين أن البكاء أصبح هوايه....
نعم يا لغرابه الأقدار.... من بعد الغياب ,,
أصبحت الدمعات من أجمل الأشياء وأنقاها في عالمي ..
وما فيه من شقاء .........
..........
.........
لكن صدقيني أنني طلبت من الشوق
أن لا يزور يا حبيبتي السمراء
لكن ذلك المنكر للصحبه , الغادر
نسي عصير العيون ..
نسي الليالي والبكاء
فزارك .. و مارس معك أساليبه المملوءه بالعذاب
لا تحزني فحين نلتقي .. معا
سنلعب معه لعبتنا
ونريه السعاده علي شفاهنا
ليشنق نفسه ألف مره في كل مساء
ويعلم انه لا لم يعد شقاء.. لم يعد شقاء
|