قد كان ياما كان في سالف الزمان
والعصر والأوان أميره جميله
تعيش في قصر من اللؤلؤ والمرجان
سجينه داخل الجدران هي ابنه السلطان
الظالم الغبي ناشر الأحزان
لكنها خرساء تفهم بالإيماء
وذات يوم
مر قرب قصرها حطاب
من أنبل الشباب
في يده مزمار
يعزف للغابات والأنهار
والناس والأزهار
وكيف ¿ لا نعرف ..
صاحت الأميره الخرساء
أه ... ما أجمل الحياه ..
وفتحت شباكها واتكات
.. يغمرها السرور
رقيقه كأنها عصفور
م أجمل الحياه
كأنني أسمع السلطان
ولم يجد أحد
فخاف وارتعد كأنه في أرضه
جمد وصرخ السلطان
مرتبكا .. حيران
وقال في نفسه
أين اختفت الأميره
كأنها جنيه صغيره
لم يعرف السلطان
أين اختفت الأميره
لكن طيرا أخضر المنقار
يعرف سر الأمر
فالمزمار
أرسله ۔ وجاء بالأميره
وبعد يود دهش السلطان
إذ كان فوق الباب
عباره سجلها الحطاب
حدق في ذهول
بجمله تقول
ليس عظيم الشأن
هنا سوي الإنسان .
******