شؤون صغيره ***** شؤون صغيره تمر بها أنت . . دون التفات تساوي لدي حياتي جميع حياتي . . حوادث . . قد لا تثير اهتمامك أعمر منها قصور وأحيا عليها شهور وأغزل منها حكايا كثيره وألف سماء . . وألف جزيره . . شؤون . . شؤنك تلك الصغيره فحين تدخن أجثو أمامك كقطتك الطيبه وكلي أمان ألاحق مزهوه معجبه خيوط الدخان توزعها في زوايا المكان دوائر . . دوائر وترحل في أخر الليل عني كنجم ۔ كطيب مهاجر وتتركني ياصديق حياتي لرائحه التبغ والذكريات وأبقي أنا . . في صقيع انفرادي وزادي أنا . . كل زادي حطام السجائر وصحن . . يضم رمادا يضم رمادي . . **** وحين أكون مريضه وتحمل أزهارك الغاليه صديقي . . إلي وتجعل بين يديك يدي يعود لي اللون والعافيه وتلتصق الشمس في وجنتي وأبكي . . وأبكي . . بغير إراده وأنت ترد غطائي علي وتجعل رأسي فوق الوساده . . تمنيت كل التمني صديقي . . لو أني أظل . . أظل عليله لتسأل عني لتحمل لي كل يوم ورودا جميله . . **** وغن رن في بيتنا الهاتف إليه أطير أنا . . ياصديقي الأثير بفرحه طفل صغير بشوق سنونوه شارده واحتضن الأله الجامده واعصر أسلاكها البارده وانتظر الصوت . . صوتك يهمي علي دفينا . . مليئا . . قوي كصوت نبي كصوت ارتطام النجوم كصوت سقوط الحلي وأبكي . . وأبكي . . لأنك فكرت في لأنك من شرفات الغيوب هتفت إلي . . **** ويوم أجيء إليك لكي أستعير كتاب لازعم أني أتيت لكي أستعير كتاب تمد أصابعك المتعبه إلي المكتبه . . وأبقي أنا . . في ضبب الضباب كأني سؤال بغير جواب . . أحدق فيك وفي المكتبه كما تفعل القطه الطيبه تراك اكتشفت ¿ تراك عرفت ¿ بأني جئت لغير الكتاب وأني لست سوي كاذبه . . وأمضي سريعا إلي مخدعي أضم الكتاب إلي أضلعي كأني حملت الوجود معي أشعل ضوئي . . وأسدل حولي لستور وأنبش بين السطور . . وخلف لسطور واعدو وراء الفواصل . . أعدو وراء نقاط تدور وراسي يدور . . كأني عصفوره جائعه تفتش عن فضلات البذور لعلك . . يا . . ياصديقي الأثير تركت بإحدي الزوايا . . عباره حب قصيره . . دنينه شوق صغيره لعلك بين الصحائف خبأت شيئا سلاما صغيرا . . يعيد السلام إليا **** وحين نكون معا في الطريق وتأخذ - من غير قصد - ذراعي أحس أنا ياصديق . . بشيء عميق بشيء يشابه طعم الحريق علي مرفقي . . وأرفع كفي نحو السماء لتجعل دربي بغير انتهاء وأبكي . . أبكي بغير انقطاع لكي يستمر ضياعي وحين أعود مساء إلي غرفتي وأنزع عن كتفي الرداء أحس - وما أنت في غرفتي - بين يديك تلفان في رحمه مرفقي وأبقي لأعبد يامرهقي مكان أصابعك الدافئات علي كم فستاني الأزرق . . وأبكي . . وأبكي . . بغير انقطاع كأن ذراعي ليست ذراعي . . *****