طفل خذلناه فصاغ قرارا .. حشد الصخور.. وجنُد الأشجارا
ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا إن داس أشباه الرجال.. وسار¿!
ولقد تفرس في الوجوه.. فلم يجد إلا صريع الغدر أو غدارا
مدُ الجسور إلي جيوش ظنها ستحيل ليل الغاصبين نهارا
لكنه نسف الجسور لعلمه أن الخيانه لا تحرر دارا ..!!
ومضي وحيداً لا يوجه وجهه إلا لرب قدر الأقدارا
أمنت بالصبح القريب لأنني أنست في الوادي المقدس نارا
نارا ستأكل كل شيء حولها حتي تحدد للضياء مسارا
ستمرُ من عفن القصور جميعها تغزو الثقوب السود ..والأوكار
للنار ومض في الجماجم لاهب يجلو الرؤي ۔ويطهر الأفكار ..!
هذا خريف الفكر يقضي نحبه والمرجفون لما يرون سكاري
والنصر يقفز من نوافذ مصحف فبأي شيء بعده تتماري ¿!
من شاهد القرأن يمشي..و الورود تقول.. والتقوي تصير شعارا ¿
من شاهد المولود يترك مهده ويقوم كي يتسلق الأسوار ..¿
من كان يحلم أن دمع حزينه سيصير بحراً هائجاً هدارا ..¿
من ذا يصدق أن كفاً غضه ستهز عرشاً أو تفك حصارا..¿
أو أن عوداً من ثقاب واحداً ملأ الظلام بأسره أقمارا ..¿
أرأيت للأطفال كيف تحولوا صحفاً تدور و تنشر الأخبار
عن ذئبه ۔ عجب الذئاب جميعهم من مكرها وغدو قطيع حياري
نزعوا عن الجزار زيف قناعه وبدون نار ألبسوه النار
من ذا يصدق أن طفلاً بائساً كسب الشعوب لصفه أنصارا
أو أن عكازاً بكف مسنه يثني الحديد ..ويعكس التيار ¿!
في موطني من علم الأطفال أن تهوي الجهاد وتكتب الأشعار ¿
يا جيل أطفال الحجاره ..يا تلاميذاً صغاراً كتفوا إعصارا
كيف المصاحف أزهرت ..¿ بل كيف أسراب الحمام تحولت ثوارا ..¿!
أمنت بالإسلام حلاً حاسماً نعلو به .. ونروض الأخطار ..!
هشمت جدران الجليد بقبضتي وقفزت من كفن به أتواري
وصبغت ذاكرتي بنزف دمائهم لأعيش عرساً مشبعاً أنوارا
أنا لست أدري ..هل يحق لمثلنا رفع الرؤوس تباهياً وفخارا
وهم الذين توحدوا فغدوا كبىىىىىىىىىىىىىىاراً وافترقنا كي نظل صغارا
عشنا سنيناً أربعين علي الخنا وهم بأيام أزالوا العار
فلنطرق الهامات إجلالاً لهم ونغض طرفاً مثقلاً أوزارا ..!
يا عابد الأصنام ..كفرك خنجر نهش القلوب ومزق الأمصار
لم تستردْ مع المدي زيتونه مسلوبه ..حتي تعيد ديارا
وبظل رايات الذئاب جميعها ما كنت تقوي أن تثير غبارا
أمن ! فبالإيمان ى حتي طفلناى ركب الأثير وأنطق الأحجار ..!!