رساله من القطب الشمالي للوطن الغائب ******* اسلمت عشق الارض للوطن المغاير نجمه سكنت جراح الشوق منذ البدء وامتلكت رؤاي ان كان لي هزج الرؤي والسيف والنبض الموازي شاعرا يروي خطاي لملأت قطبيك اشتهاءً ثم سقتك في دماي اني يباغتني هواي و هواك والنذر المبارك يحملاني للثريات العليه كوثرا في ساعديه ندي القلوب في العمق شيء لم يزل للأن يسأل عن ملاقاه الغروب و البيت و الوطن البعيد ملاذ وجهي حين تختنق الدروب كيف الوثوب ¿ اشتاق للصف الطويل و للضياع و للهروب اشتاق للوطن الممزق للتراب و "للهبوب" اشتاق للأتين من جوف المعارك لا حصادا ً يبتغون و لا حبوب و لكل اصداف الرحيق لكل ظل بالطريق و كل كف تبتغي خير الدعاء الحلم بالخبز الرديء وبالتظاهر عند قطع الكهرباء شيء يدور مع الدماء العشق كان الانتماء اني ابيع مني الحياه علي البحار العاريات بلا حياء هذي شعوب القطب سنبله تبدت فوق اكتاف الجليد لا زال شوقي عند خط الاستواء يدور من حولي وحيد شبح اللقاء الأن قد اضحي طريد يا ليل لا تغشي عيون القادمين اذا اتوك محمُلين ببعض حبات الرمال .. فالجوع في وطني ملاذ من لصوص الافتعال و الجوع فخر للرجال و لكل اوجاع الصبايا النائمين علي الحلال الجوع عار للوزاره و السياسه و الضلال و الخبز جمر الحق يحرق من تحدي و استطال و سنشعل الافق احمرارا من بقايا الاحتمال كل الخواطر و الشجون علي مسامي سوف يشفيها النضال سأعود يا وطني قريبا من رذاذ الثلج للهب المقدس في عيون الكادحين واعود بالزاد الجديد الي الصغار التائهين يوما جلست بشاطئ البحر الشمالي والبحيرات اللواتي ما اغتسلن من الذنوب يمددن لي كف الموده ثم يبدأن الهروب يا طائر البطريق قٓلُي ما يضيرك ان تؤوب فتجئ صوبي من خطوط البرد تفرد رشك القاني علي ارض الجنوب يا حزني المكتوب ماذا يفتديك وما يليك فلا الديار تلوح فيك ولا الحنين يفيق من عمق الحنين سكن المسا ء الصبر و استرخي حريق الغائبين فعلمت ان الإرض تنبت في دياري خصله الإحساس فيضا من رحاب الياسمين و برغم عشب الفقر رأس الطحلب النامي كجنح الصقر جرح الماء والاعياء سوس الساسه المطحون في الاحشاء عمق الشارع المسكين و برغم احزان الصغار علي طواحين المدار بكل متكأ حزين يبقي لوجهك يا بلادي سندس الصبح المعتق و المبين و لكل ازهار الحقول هناك شوقي مترعا بوح التلاقي بين غابات السنين يا ارض اني ما اهترأت ولا رحلت الي حدود الارض الا كي اجيؤك حاملا زفرات هذا البعد سيفا يبتر الجهل اللعين فمتي اعود سأفتديك بكل عمري فالسنابل في جبيني لا تموت اني عشقتك لا عقارا ابتغي ابدا ً ولا حكر البيوت اني عشقتك لا وزيرا كان حلمي او رئيسا للوزاره مثل خيط العنكبوت اني عشقتك لا زعيما للسياده ساكنا بحر السكوت فلقد عشقتك والنجيمات انبهارا طفن من حول الأديم .. لا كن هن المشرقات ولم يكن في عرفهن الشمس تعشق او تهيم هذه خلايا النحل ابرقت الورود رساله العشق القديم و هناك ساق الطندب المشتاق للفأس الرحيم تستقدم الصيف الجديد و تنحني للجدول الباكي و تنتظر النسيم ياحسن اصلك في بلادي قائما و السحر و النجوي تقيم اني حملت قوائمي و سلكت دربي و انتقلت الي الصراط المستقيم فمتي اعود احمل الناس انعتاقي والسلام كي نغرس الزيتون بالنيل العظيم شجيرتين عليهما سرب الحمام .. في هدأه المطر المغير اري زماني قد مضي و البحر ينأي و الغمام يا سيف هل لي بالركائز فالصحائف مثقلات بالشحوب و بالتساقط والخواء .. فلنهجر الشرخ المهين و نهتدي بالوثب طفرا و ازدهاء و نعود نحترف العطاء و نحتفي بالصبر بركان النماء يا امتي هذي رساله من يحب ومن يظل بوجنتيك كدمعه صنعت تواريخ البكاء و سقت لهيب الموت ثوره شوقك الملغوم زلزالا يشق الازمنه .. يا امتي ماذا لدي سوي هواك فهل انا غير الهوي الاُك كهف لم يداخله السنا فلعلنا ندنو نقبل راحتيك .. فلتغفري لي كل طيف مر بي من دون ان يجثو لديك و لتغفري للناس حزنك والجوي و انا الملام بكل حبي فأحمليني في يديك .. يا امتي هذا ندائي فاسمعيني كل مجدي في الدنا وقف عليك .. علمتني معني الوفاء فهل اوفي بالذي استديتنيه و بالذي سيظل يكحل مقلتيك حتما سيحتفل الشذي بك والورود وها انا ابتاع موردي العتيق وكلنا يا امتي نصبو اليك.
