للشاعر
سعيد هادف
§ توقيعات مغربيه
§ بورقراق
ينساب أبو رقراق منتعلا صخب التاريخ
وفي قلب المحيط يبث أشواقه نحو مرافئ الضباب
علي ضفتيه تحنو العْدٔوْتان۔ كما لو أنهما تسترقان السمع۔
أو تسردان عليه سيره المساءات البحريه.
§ مزار
في المدخل الذي يفضي إلي المزار۔
امرأه بربريه من سباسب نجد۔
تخبئ في جيب الغيب ساروت البشري
وفي الممر الذي يفضي إلي الحظ۔
تمكث يوما...
...أو عاما۔
ريثما يأتي أول طارق
وعلي شرف الخطوات المغموسه في عطر الله۔
تزخرف بالحöنُْه أصابع موغله في الحلم
§ طفل
علي رمل الأطلسي۔
طفل يلهو....
من حماقاته يبني زورقه...ثم يسمُيه۔
ملتفتا إلي الأفق الغربي, يصرخ في الموج:
إني ذو القرنين۔
سأشق عباب الظلمات وألمس قرن الشمس۔
ثم أسوس فراغي
§ طنجه
الناي صوت الروح۔
والعازف المتجول مٓتُشحا بالنسك يخاصر هامشه
من(خبز) الزاهد۔ أو من فاجعه البحر۔
يطعم نورسه الزمن (الحافي)
وفي انعطافات الوقت۔
سلالات تسكن ذاكره الموج۔
وطفل يتربص بالتاريخ
ثمه رنين يفضح زخرفات السراب وبهرجه الماء۔
رنين خطي جان جينيه۔
وفي قلب النسيان
عين ساهره...
...وفانوس إدريسي
§ الساقي
قامه خرافيه تتهندم بالهيبه
وعلي كتف الإغواء۔
قöربه مترعه بالمعني
وما إن ينسكب الماء المقطرن في لمعان السطل النحاسي۔
حتي يترقرق منسابا في حلق الزمن العاطل عن فاكهه البوح
§ سبته
حينما حلُقت نوارس تيطوان في زرقه الفجر
لاحت سبته من شرفه الماء
محفوفه بالنداء
تمد أريج أصابعها
نحو أفق تساكن في رحم الكلمات
من مراثي ابن حمديس حتي مواويل لوركا
§ عين أسردون
جبل يستانس وحشته
يرعي صحو الجسد الولهان۔
يساكن ظلا تختر في غفوه أسطوره.
تحت جناحه۔
ينبوع ينادم همس العشاق
وخرير يروي لذهول الأشجار سيرتها المنسيه
§ في كنف الحدود
وجده..!
عمت صباحا أيتها البعيده في القرب
أجيئك من وهران۔
كما لو أني أعبر من قاره إلي أخري
يا للعبقريه...!
عفوا..!أيتها الجغرافيا المعدُله إلي الأسوأ
وأنت أيها التاريخ...!
مرحبا بك أيها المنصت الأبله في حضره ابن خلدون.
|