وتظل أشتات الحديث ممزقات في الضمائر غافيات في السكينه حتي تصير لها من الأحزان أجنحه ۔ تطير بها كلاما مرهقا ۔ يمضي ليلقفه الهواءٓ ۔ يردُه لترن في جدرانه دور مدينه الموت الحزينهٔ أصوات أهليها الذين بنت بهم سرر البكاء يتجمعون علي موائد السهر الفقير ۔ معذبين ومطرقين الدمع سقياهم ۔ وخبزهم التأوه والأنين يلقون ى بين الدمعتين ى زفير أسئله ۔ تخشخش مثل أوراق الخريف الذابلات هل مات من وهب الحياه حياته حقا أمات ¿ ماذا سنفعل بعده ¿ ماذا سنفعل دونه ¿ حقا أمات¿ تتجمع الكلمات حول اسمٰ سري كالنبض في شريانهم عشرين عاماً كان الملاذ لهم من الليل البهيم وكان تعويذ السقيم وكان حلم مضاجع المرضي ۔ وأغنيه المسافر في الظلام وكان مفتاح المدينه للفقير ۔ يذوده حرس المدينه عن حöماها وكان موسم نيلها ۔ يأتي فينثر ألف خيط من خيوط الخصب تورق في رباها وكان من يحلو بذكر فعاله في كل ليله للمرهقين النائمين بنصف ثوب ۔ نصف بطن سمر الموده والتغني والتمني والكلام والأن أصبح كل لفظ خنجرا ۔ ولكل أمنيه عذاب هل مات ۔ واحزناه أه لو يعود لبرهه ۔ ويجيل نظرته ۔ ويكشف عن غد بعض الضباب أواه ۔ لكن كيف أب إلي التراب º ولم يحن وقت الإياب القول يرهقنا ۔ لنصمت ۔ علُْ في الصمت التأسُöي والسلام فالصمت أجمل ما يكون إذا غدت سبل الكلام تفضي إلي نار المواجد أو إلي ماء السراب وتقودنا الذكري الصموت إلي عميق نفوسنا الملأي ۔ وتختلج الظلال ونهيم في كنا وكان ويعود ذيُْاك الزمان ونروح في استرخاءه الموجوع ننشر عمرنا في ظله يوما فيوما الصفحه الأولي ۔ .. وكان مجيئه وعداً من الأجال ۔ لا يوفي لمصر ألف عام والليل ممدود السرادق فوقنا ظلْما وظلٔما والثوره الكبري توهم واهم ورؤي خيال حتي طلعت ۔ طلعتما ۔ الثوره الكبري ۔ وأنت كأن مصر الأم كانت قد غفت ۔ كي تستعيد شبابها ورؤي صباها وكأنها كانت قد احترقت .. لتطهر ثم تولد من جديد في اللهيب وخرجت أنت شراره التاريخ من أحشائها لتعود تشعل كل شئ من لظاها ونعيش أيامنا الملأي بصوتك منشداً لغه رخيمه كي يوقظ الموتي من الأجداد ۔ يبعث من ركام العالم المدفون أطياف انتصارات قديمه لتعود للوادي ۔ وتبعث في ثري مصر الجديده والعظيمه ونعيش أيامنا الملأي بيومك واسعاً كالأمنيات ۔ وضيُقاً بالصخر والشوك المدمُي والرماد أيامنا الملأي بأصداء انتصارك .. سهمنا المسنون جاز مداه منتصراً وعاد أيامنا الملأي بأوجاع انكسارك ... أحد وبدر شارتان علي رداء محمدٰ ۔ عاش الجهاد لا ۔ لم نكن نحيا كما يحيون أياما نقضيها إلي يوم المعاد بل كان ما نحياه تاريخاً كأروع ماتكون ملاحم التاريخ ساحñ ترن بها أغاني المجد مرعده ۔ وحمحمه الجياد ونعيش في أيامنا الملأي بوقع خطاك في الوادي الأمين إذ كنت فرحتنا الكبيره ۔ حين تمسك في يديك الحلم ۔ تنثر منه فوق أسره الأطفال والمستضعفين أو في نواحي بيت مصر علي رؤوس شبابها المتجمعين إذ كنت تجعلهم يمدون الرقاب وتشرئب عيونهم نحو السماء ويمد حبل الأمنيات لكي يصيد الشمس من عليائها حتي لنطمح أن نقسم نورها قطعا علي أحبابنا ونعيد ما طمر الزمان ۔ وأخلفت عده السنين ونعيش في أيامنا الملأي بصورتك التي عاشت علي أهدابنا عشرين عاما نلقاك شابا في رداء الحرب تنفخ في النفير كي توقظ الأشلاء ۔ تجمع شمل مصر المسترْقُْه كانت علي مجري الزمان تمزقت قطعا فطفت علي مسار النيل تجمع مزقه في إثر مزقهٔ حتي نهضت ۔ نهضتما ۔ ألقيتما التابوت في لهب السعير وعدتما في خير رفقهٔ نلقاك كهلا أشيب الفودين في عمر النبوهٔ تعلي مواثيق الأخوهٔ وتضم في عينيك توق النيل للأنهار ۔ يلغط أهلها بلٓغي العروبهٔ وتؤلف المدن القريبه كانت قد اختلفت وغيرها الزمان ۔ وأصبحت مدنا غريبهٔ نلقاك في الخمسين أكثر حكمه وأشد حزنا الأقرباء تباعدواوتباغضوا ۔ والنصر أخلف وعده ۔ والله يلهمنا الطريق ۔ يشد أزر المؤمنين الله ! يا هول السنين المحنه الكبري ۔ ووجهك غائب ۔ والليل يوغل والشجون هل مت ¿ لا ۔ بل عدت حين تجمع الشعب الكسير وراء نعشك إذ صاح بالإلهام : مصر تعيش … مصر تعيش … أنت إذن تعيش ۔ فأنت بعض من ثراها بل قبضه منه تعود إليه ۔ تعطيه ويعطيها ارتعاشتها وخفق الروح يسري في بقايا تربها ۔ وذöما دماها مصر الولود نمتك ۔ ثم رعتك ۔ ثم استخلفتك علي ذراها ثم اصطفتك لحضنها ۔ لتصير أغنيه ترفرف في سماها