***********
الريح تلهث بالهجيره كالجثام علي الأصيل
وعلي القلوع تظل تطوي أو تنشر للرحيل
وعلي الرمال .. علي الخليج
جلس الغريب يسرح البصر الحير في الخليج
ويهد أعمده الضياء بما يصعد من نشيج
أعلي من العباب يهدر رغوه ومن الضجيج
صوت تفجر في قراره نفسي الثكلي : عراق
البحر أوسع مايكون ۔ وانت أبعد ماتكون
والبحر دونك ياعراق
هي وجه امي في الظلام
وصوتها يتزلقان مع الظلام حتي أنام
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهم مع الغورب
فاكتظ بالأشباح تحطف كل طفل لا يؤوب
من الدروب
أفتذكرين ¿ أتذكرين ¿
سعداء كنا قانعين
احببت فيك عراق روحي .. أو حببتك أنت فيه
ياأنتما مصباح روحي أنتما .. وأتي المساء
والليل أطبق فلتشعا في دجاه فلا أتيه
الملتقي بك والعراق علي يد .. هو اللقاء
شوق يخض دمي إليه .. كأن كل دمي اشتهاء
جوع إليه .. كجوع كل دم الغريق إلي الهواء
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ¿
أيخون إنسان بلاده ¿
إن خان معني أن يكون .. فكيف يمكن أن يكون
الشمس أجمل في بلادي من سواها .. والظلام
حتي الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق
ياريح يا إبراً تخيط لي الشراع متي أعود ¿
إلي العراق متي أعود ¿
ليت السفائن لا تقاضي ركابها عن سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض بلا بحار
متي أعود ¿ متي أعود ¿
اتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد ¿
واحسرتاه فلن أعود إلي العراق
وهل يعود ¿
من كان تنقصه النقود ¿ وكيف تدخر النقود ¿
وانت تاكل إذ تجوع .. وأنت تنفق مايجود ..
به الكرام علي الطعام
لتبكين علي العراق
فما لديك سوي الدموع
وسوي انتظارك دون جدوي للرياح وللقلوع .