جنازتي في الغرفه الجديده تهتف بي أن أكتب القيده
فأكتب مافي دمي وأشطب حتي تلين الفكره العنيده
وغرفتي الجديده واسعه أوسع لي من قبري إ
ذا إعتراني تعب من يقظه فالنوم منها أعذب
ينبع حتي من عيون الصخر حتي من المدفأه الوحيده
تقوم في الزاويه البعيده وترفع الجنازه اليابسه المهدمه
من رأسها والمرأه والقناني ما للزاويا مظلمه
كأنهن الأرض للإنسان تريد أن تحطمه بالمال والخمور والغواني والكذب
في القلب هفي اللسان تريد أن تعيده للغابه البليده
وصفحه المرأه مالها تطل خاويه
ما أثمرت بغانيه بالشفه المرجان تنيرها كالشفق العينان
وبالنهود العاريه كهذه المرأه
'ستصبح الأرض بلا حياه وفي الليالي الداجيه
في ذلك السكون ليس فيه إلا الرياح العاويه
سيفزع الله من الأموات ويسحب الموت
ويغفو فيه مثل دثار في الليالي الشاتيه
وهكذا الشاعر حين يكتب القصيده فلا يراها بالخلود تنبض
سيهدم الذي بني يقوض أحجارها ثم يمل الصمت
والسكونا وحين تأتي فكره جديده يسحبها
مثل دثار يحجب العيونا فلا تري إن شاء الله
أن يكونا فليهدم الماضي علي رمادها المحترق
منتثراً في الأفق وتولد القصيده .