في ليلك الشُجيُٓ تنثال أحاديث السُمر
في ليلك الشجيُ يا مدينتي
عوالمñ من الصُور
في ليلك المسكون بالأهات بالضُجر
ألامس الوتر
* * *
في ليلك الصُخريُ حيث النجم في السُماء
قد غىىىار۔
حين الساكنون في الخفاء
تحلُلوا من النُهار
من مظاهر الرُياء
من صخب الأله من دوُامه العناء
أٓطلُ يا مدينتي لكئ ألامس الوتر
أطلُ يا مدينتي ويهزأ البشر
* * *
مدينتي بوصلهñ في غابرات الأزمنه
أضعتهىىىا ...
نقُبت عنها سنه تلو سنه
بساعد مستهتر
ونبض نفس مومنه
قال لي الوتر:
للعشق دستورñ فيا شاعرتي لا تحزني
لا تحزني وحاولي أن تنقذي جسدك المنبوذ
أن تنتشلي شراعك الغريق
أن تبتهلي‍! !
لا تحزني شاعرتي
قد كان لي فيما مضي مثلٓك أهلñ وصحاب
وكان لي مدينهñ عشقتها عشق العذاب
غزلت من محاجري دوماً لأهلها الثياب
وضعت للرجال منُي أنجماً علي الصُدور
أتحفتهم أوسمه علي الرقاب
وكنت للنساء يا صديقتي
خبر رفيق
نزعت أقذاء الطريق
منها وأفنيت البعوض والذباب
إذ عرفوا قضيُتي
تحلقوا حول وأشهروا الحراب
وطاردوني مرغماً كما تطارد الذُئاب
لأنُ يا شاعرتي الحزينه
مدينتي كانت سراب
ولم تكن مدينه
* * *
وهكذا بقيت يا شاعرتي
معلقاً بالأفق
وهكذا بقيت يا شاعرتي
منتظراً للغسق
هكذا بقيت يا شاعرتي
أجونب كلُ أفقٰ محترقاً بالعشق بالتُمزُق
لكي أري مدينتي . .سماءها الجميله
لكي أري أكواخها مريضهً هزيلهٔ
لكي أري مباسماً كأنجم الخميله
لكي أري معاقلاً تمتهن الرُذيله
* * *
بقيت يا شاعرتي لكي أري مدينهً
لفُعها الضُباب
وانتزع الجفافٓ من أكفُها
كلُ حلابٔ
واغتصب الأرض بيمناه
سهولاً وهضاب
أحالها إلي يباب
تصوُري شعرتي الحزنيهٔ
مدينتي كانت سراب
ولم تكن مدينه
تصوُري شاعرتي
مدينتي أمست خبر وأنت يا شاعرتي مثلي
فعانقي الوتر
* * *
قدركö العشق فغنُي لأهازيج المساء
غنُي لأرضك الُتي ما عرفت غناء
غنُي لشاعر مضي متشحاً بالكبرياء
* * *
مدينتي يا غٓصُه من الرمال والحجر
مدينتي أيُتها الأكواخ أعجاز الشُجر
يا عطش التُراب حين يندر المطر
يا عالماً من الرؤي وموكباً من الصُور
يا بسمه الرُضيع غطُي وجهه القمر
يا رنُه تسبح في الأجواء في تهويمه السُحر
ضائعهñ ووتري مثلي
ونحن العاشقان
ضائعهñ ...منفيُهñ...
لكنُ لي روحين ..لي قلبين
يا مدينتي
لي ريشه ولي لسان
* * *
لولاك يا مدينتي
يا غٓربتي
ما كنت طيفاً في النُدي
ولا رسمت أحرفاً بريشتي علي المدي
لولاك يا مدينتي ..
لولا الشُفاهٓ فيك قد شقُقها الصُدي
لو لا العيون منكö غارت
نكأت جوع السُنين
لولا صباياك علي كل رصيف
تلوك أعقاب السُجائر وتمضع الأفيون
تحلم أن تفجُر الماء وتصنع الرُغيف
وينضب الحلم فتذوي مثل أوراق الخريف
لو لاك يا مدينتي وقصُتي طويلهñ طويله
ما كان لي روحان
ولم أجد بحوزتي قلباً ولا لسان
* * *
لو لاك يا مدينتي
لكان عشقي للوتر
لو لاك يا مدينتي لكٓنتٓ أخفيت الخبر
قهرك السُمسار أخفي الخبرا ...
وافتضُك التُاجر أخفي الخبرا..
عشقك الشُاعر قبل أن يري
ثم أذاع الخبرا
* * *
فأنت يا مدينتي
أحجيهñ من القدر
وقدري أنُي أظلُ أقتفي منك الأثر
أبحث فيك عن وتر
في ليلك الشُجي تنثال أحاديث السُمر
في ليلك المسكون بالأهات والضُجر
ألامس الوتر.