قلتْ لي - إذ تمنيتٓ أن يطولْ بكْ العمرٓ-:
« لا يا ابنتي ..
سوي أنه أجلñ بقضاء من اللهö
لا رغبه أن أؤجُلْ يوميْ عن موعدٰ مسبقٰ
و انتظرٓ الارتحالْ الأخير إلي رحمهٰ و فضاءٔ
****
قلتْ لي يومْها:
« أمُْتي وجعي يا ابنتي
قارب العمرٓ قرناً و ما
شارفت أمُتي وعدْها
دربٓها انحدارñ عن العنفوانö
و لا أملñ واعدñ بارتقاءٔ
و ينعقد الدربٓ حتي ثمالهö علمي بهö
و حلميْ يرتدُٓ في الحلق لا يتحقُق نصرñ ولا أمُتي
تتوضُْحٓ رؤيتها تستعيد الرجاءٔ» .
****
قلتْ لي:
« يا ابنتي سأموتٓ وقلبيْ منفطرñ
يحاصرني الاحتشادٓ بأحزانها
وما زلتٓ في حسرتي
أمُتي تتناوبٓها صفعاتٓ الرياحö
حاصرتٔ أفقْها الرازحاتٓ ولم نستوö بعدٓ
كلُٓ الصفوفö فلولñ
و غضبتٓنا خارجْ الاحتواءٔ».
****
قلتْ لي:
« هو دربñ يسير إلي حتمهö
لا يعود إلي بدئه الغضُö
لا يترفُقٓ بالواقفين
لا يتسامح و الغائبين عن الوعيö
لا خيارْ لمن يكتفي باختيار الوراءٔ»
****
قلتْ لي:« قد تعبتٓ
من الوقفه المستديمه عند الكلام الأخيرö
ولا شيءْ بين السطور واعدñ بانجلاءٔ.
****
يتساوي هنا وجعٓ الليلö أو وجعñ في النهار
لا جسدñ يتحامل كي يتجمُل
و لا الروحٓ راضيهñ بالبقاءٔ.
فادعö لي يا ابنتي ألا أطيلْ البقاءْ هنا
- دار حزنٰ طويل-
أن أعودْ إلي رحمه اللهö حين يشاءٔ
يتساوي هنا وجعٓ الليل أو وجعñ في النهار
لا جسدñ يتحامل كي يتجمُل
و لا الروحٓ راضيهñ بالبقاءٔ
فادعö لي يا ابنتي ألا أطيلْ المكوثْ هنا
- دار حزن طويل -
أن أعود إلي رحمه اللهö حين يشاءٔ».
****
قلتْ لي يا أبي
و ها أنا أفتقد الصوتْ إذ أستعيد الدعاءٔ
إلي رحمه اللهö يا أبتي.. و دار البقاءٔ.
الحمد لله علي كل شيء..