هذه الهاربه العينين والجرح الذي يضحك
أمي
هذه الخاصره التعبي من الحزن وبرد
الجهه الأخري ومني
هي أمي
هذه الثلجيه الفودين
من حوُل هذا الليل قنديلاً يغني
أه يا أمي
لقد أعطيتني صوتاً له طعم الملايين
التي تمشي إلي الشمس وتبني
كنت في صدرك عصفوراً
رمته النار ۔ سمته يداً تخضر
ها عصفورك الناري في السجن يغني
أنت يا هاربه العينين والجرح الذي يضحك
غني
ليس بين الضوء والأرض التي تمشي وتحتار وبيني
غير هذا الأفق المحمر والوقت وأمي
أه يا أمي التي خاطت لي الثوب بعينيها
لماذا لا يمر الثوب بالسجن
لماذا لا تخيطين لنا أثوابنا الأخري
تمدين المناديل التي تمسح حزني
ولم الرعب الذي حولني شعراً
علي جدران سجني
لا يحيل الشجر الشوكي في أحداقك التعبي
عصافير تغني .
أه يا هاربه العينين يا العرس الذي يبكي
أنا منك كلام طالع كالبرق من ليل الأساطير
وأنت ورده العمر التي تطلع مني
فلماذا يهرب الحزن إلي خديك يا زهره حزني
ولماذا ... ¿
( وطن يلبس قبل النوم تاريخاً
وبعد النوم تاريخاً ويستيقظ بعد
الموعد المضروب لا يعرف باباً للدخول
وطني هذا أم الدهشه في خارطه
البحر استوت رملاً ۔ لماذا ۔
وطن يلبس عنوان السلاطين وسروال الملوك
وطني هذا أم الثوره صارت نهراً للدم
هذا وطن لا يخجل الأن من الألوان
والصوره بالأسود والأبيض
هل يذكر ¿ هل تختلط الألوان
في عين بلادي ۔ هل أقول ¿
وطني الأن بلا نافذه
يدخل السواح من باب علي السوق
يبيعون بلادي
وأنا منفلت أبتكر الأطفال والشعر
بلادي تخلع الأستار في الليل
كما قال صديقي
وصديقي كان لا يخجل من عورات
هذا الوطن الواقف في الحلق
لماذا تخجلون ¿
وطن أتخمه الجوع فهل تأخذه الغفوه
وطني هذا أم الغربه أم قائمه البحر
أم الغاب أم القافله الغاربه الأن
أم الأم التي تنسج ثوباً للسجون ۔
والتي تدخل في وجه بلادي في المساء
تخرج الأن مع الحلم ۔
وهذا وطني هذي بلادي هذه أمي
لا أدري حدود الوطن الأم
البلاد ) .
لك يا هاربه العينين والجرح الذي
يرقص في الحزن أغاني الجديده
أنت في ذاكره التاريخ ورد عاصف يأتي
وفي السجن قصيده