سأقول عن قيس
عن الهوي يسكن النار
عن شاعرٰ صاغني في هواه
عن اللون والإسم والرائحه
عن الختم والفاتحه
كنت مثل السديم ۔ استوي في يديه
هداني إليه
برئت من الناس لما بكاني إليهم
زها بي وغنوا الأغاني بأشعاره
فما كان لي أن أقدر هل أشعلني أم طفاني
سأقول عن قيس
عن جنهٰ بين عيني ضاعت
عن هواءٰ أسعف الطير واستخف بنا واصطفانا
عن كلما هم بي تهت فيه
وباهيت كي نحتفي بالمزيج
عن العشق تلتاع فيه الحجاز
ويشغف في ضفتيه الخليج
سأقول عن قيس
عن حزنه القرمزي
عن الليل يتبع خطاه الوئيده
عن الماء لما يقول القصيده
بكي لي البكاء۔
وهيأ لي هودجاً
وانتحي يسأل الوحش عني
كأني به لا يري في القوافل غير الخيول الشريده
سأقول عن قيس
عن العامري الذي أنكرته القبيله
عن دمه المستباح
عن السيف لما انتضاه من القلب
واجتاز بي أرض نجدٰ ليهزم كل السلاح
عن اللذه النادره
عن الوجد والشوق والشهقه الساهره
عن الخيل تصهل بي في الليالي
والصهد يغسلني في الصباح
و يا قيس يا قيس
جننتني أو جننت ۔
كلانا دم ساهر في بقايا القصيده