البشاره
يا ثوب والدتي المرفرف فوق هامه بيتنا
البشاره يعطي
الذي قد غاب عاد ( سيزيف ) إن
عاد يحمل صخره الإنسان يا بحر الرماد
سيزيف عاد
والحر تكفيه الإشاره
في وجنتيه علامه الشوق الجريح
وفي يديه
تبكي شرايين علي ماض كسيح
لحن طويل
سيزيف عاد أه عليه
قد عاد يسحب عمره الوهن الطويل
من فوق هامه بيتنا ومن المناره
!يا ثوب والدتي المزركش هل تري كانت خساره¿
ليتني رافقته في رحله الربح فيها أن تكون بلا خساره
من سعفه تهتز من موجات سيف
من طفله بالحبل ترقص
من صدي نغم لطيف
تأتي تباشير الطريق
تأتي لتغتال الكأبه والخريف
فبألف سيزيف هنا تكتظ دار
قهروا بحار الليل
دكوا حصن فئران الجدار
شبعت جزيرتنا بكاء
شبعت شقاء
فلتسكت الأنشوده الثكلي
وتشرع في الغناء
أنشوده الإنسان والغد والبناء
أبدا يموت
الليل في أعماقنا
أبدا يموت
والفجر يصطخب اصطخابا۔
في يديه
نور يمزق ثوبنا القذر البليد
نور جديد.
***
يا ثوب والدتي المرفرف في السحاب
مزق ستار الصمت واكتسح الضباب
تدو بصوتك واخبر الساهين أن البوم عاد
واكسر جليد صقيعنا
ولك البشاره.
يا ثوب والدتي۔
ولن تطفي الشموع
فالصخره السوداء قد لانت
ولان أسي الضلوع
وراح الحب في الإنسان
يضحك في ثنايانا
فخاف خريف دنيانا
وظلت شمعه الإنسان ترعانا
أتي سيزيف
ينشر ثوب والدتي
ويكمل لجن مغنانا
فبشر شمسنا يا ثوب
أن الغيمه السوداء قد ماتت
وقد ماتت خطايانا
سيأتي موعد أخر
لنكمل رحله الإنسان
لنغزل فجرنا الأخضر
وننسي عمرنا الأسيان
بعيد دربنا يا بحر
لكنا سنقطعه
صدي سيزيف يدعونا
سنبحر
رغم ما علقت بأرجلنا و أيدينا
***
سيزيف۔ مثلك۔ سوف نذهب للنهار
سنغوص في قلب البحار
نجتاح قلب الليل۔
قلب المستحيل
ونحمل الإنسان
نحرق في شواطئنا
كلاب البحر والأحزان
***
غدا نرحل
غدا نرحل
غدا يا حبنا الأول
غدا نرتاد بحر الليل
والمحمل البوم فوق
غدا نرحل
نعيد حكايه البحار
يا أمي من الأول
تعليق:
البشاره
من عاداتنا الشعبيه القديمه أنه إذا عاد عزيز من سفر أو خطر تزدان أسطح المنازل بأعلام خاصه . هي عباره عن أغلي الملبوسات النسائيه المزركشه و الموشاه بالقصب
سيزيف
في الأساطير اليونانيه . رمز للصمود و الإصرار