إعدا د الدكتور أحمد الخميسىىىي في الليل أسدلْ الليلٓ يا حبيبي سٓتورْهٔ ومشي في جوانبö المعمورهٔ.. كاهنًا تخفٓق الشموعٓ علي كفُْى ىئهö حئري كأنُها مذعورْهٔ حالمًا يعقدٓ الضبابٓ حوالئى ىهö۔ أكاليلْ في الدُجي منثورهٔ شاعرًا ينقلٓ النسيمٓ أغانيى ىهö۔ وتْنٔدْي جöوْاؤٓهٓ المسحورهٔ ساحرًا يبهرٓ النفوسْ۔ ويٓلٔقöي بöعصاهٓ علي الرياضö الشجيرهٔ شاديًا يٓنصتٓ الوجودٓ لموسيى ىقاهٓ۔ حتي كأنُها مْنظورهٔ! عابدًا تظمأٓ الصلاهٓ إöليهö ومحاربٓهٓ السماءٓ الكبيرهٔ ذاهلاً.. أغرقْ الدُٓني في ذهولٰ مٓستحْبُٰ إöلي القلوبö الكسيرهٔ ساهماً يرقصٓ الخيالٓ حوالئى ىهö۔ ويٓجٔرöي الربيعٓ فيه عبيرْهٔ راحماً يلجأٓ الحزينٓ إöليهö بشكاياتهö الدُْوْامöي المريرهٔ شاعْ في جْوُöهö السكونٓ۔ ومْدُْتٔ فيه أنفاسْها النجومٓ المنيرهٔ وجْرْتٔ خلفْهٓ الظنونٓ۔ وحاطتٔى ىهٓ طيوفñ مٓجْنُْحْاتٓ سحيرهٔ فهو للبائسö الطريدö۔ عْذابñ يمسْحٓ الفجرٓ في الفضاءö سطورْهٔ وهو للعاشقö الوفيُö۔ سميعñ يْتْلْقُْي عن حٓبُöهö أسطورهٔ وهو للشاعرö الكئيبö مْلاْذñ ينفضٓ الدمعْ في صٓوْاهٔ الضريرهٔ أْقبلْ الليلٓ.. أهö يا ويلتاه مöنٔ مْقٔدöم الليلö للنفوسö الكسيره! أْقبلْ الليلٓ.. فاستبدُْتٔ بقلبي حسْراتñ علي عهودي الخضيرهٔ وسْرْي في دمي حنينñ وشوقñ مبهمñ.. أهö.. ما أشدُْ سعيره وصْحْتٔ حوليْ الهمومٓ.. وناشتٔ ذاتْ نفسي.. كأْنُْها مسعوره! - 2 - - أْقبلْ الليلٓ فْارٔتْطْمٔتٓ كأْنُْي موجهñ فوق شطُهö المحبوبö قْذْفْتٔ بي إليه أشواقٓ روحي وشجوني۔ وحسرتي۔ ولهيبي وارتياحي إلي الظلامö۔ ويأسي وحنيني إلي السكونö الرحيبö وهرٓوبي من الحقيقهö ياليى ىلٓ فأْتٔرعٔ بخمرهöالوهمö كوبي أهö.. إöني أريدٓ أنسي غرامي.. وجراحي.. وذكرياتö حبيبي أْبٔعöدٓوا الصورهْ الجميلهْ عني أْبٔعöدٓوها.. لتٓخٔمöدٓوا تعذيبي.. أبٔعöدٓوا الصورهْ الجميلهْ عني أْبٔعöدٓوها.. فإöنها لحبيبي! فهي في مْسٔبْحö الهواءö تهادتٔ رöقهً تبعثٓ اشتياقْ القلوبö وهي في جههö السماءö هلالñ يْتْغْنُْي بنورöهö تْشٔبöيبي وهي في الظلمهö المديدهö طٓهٔرñ شاع في رحبها النْدöيُö الرطيبö وهي في البحر.. والسماءö.. وفي النُٓو رö.. وفي سٓحٔمْهö الظلام الرهيبö وهي في الأرضö كلهُْا.. حيوْات ومثالñ لكلُö حٓسنö قْشيبö صاغها الله من مفاتن هذا الكؤ نö فْنُْا لكل فنُٰ ذهيبö أْبٔعْدوا الصورهْ الجميلهْ عني أْبٔعْدٓوها لتٓخٔمöدٓوا تعذيبي.. كيف أنُي أريد أنسي غرامي وجراحي.. وذكريات حبيبي۔ وإöذا أٓطٔبöقْتٔ جٓفٓوني۔ تْرْاءي في ضلوعي كالنورö وْجٔهٓ حبيبي¿ أيها الليل.. قد فْزعٔتٓ إلي عطٔى ىفöك من ظٓلٔمö حٓرقتي وكٓربي أنا أهواكْ يا ظلامٓ۔ فأْطٔفöئٔ لي دراريكْ۔ واستمعٔ لنحيبي! ولتكٓنٔ في النسيم منكْ شْكاتي إöرٔوöها للسماءö عن مكروبö! - 3 - - أيها اللُْيلٓ.. ليتني كنتٓ نجماً عائماً في مياهöكْ الزرقاءö أْقطْعٓ الظلمهْ الأْتöيُْهْ لهفا نْ إلي مخدعö الحبيب النائي.. ثم أٓضٔفöي عليه مني خيوطاً تحتويه في ضمُْهٰ رْعٔناءö لأٓرْوُي بقٓبلهٰ منه نفسي تطلقٓ الروحْ من أْسًي وعناءö وأٓحْلُöي بسحرö عينيه ذاتي ثم أٓزٔهْي علي نجومö السماءö غير أنُي يا حسرتا أدميُñ قيُöدتٔني أْرضيُْتي في بنائي..! أيها الليلٓ ليتني كنتٓ عٓصفٓو راً طليقاً مع السني والهواءö كنتٓ نْفُْرٔتٓ فوق نافذهö المحى ىبوبö أدعوه لاستماع غنائي ليغنُي معي.. ويٓحٔكöمْ قيدي بين كفُْئهö راضياً بشقائي غير أنُي يا حسرتا أدميñ قيُْدٔتني أْرضيُْتي في بنائي! أيها الليلٓ ليت أنُي هواءñ سابحñ في حديقهٰ زْهٔراءö أجمعٓ العطرْ من ثٓغورö الأقاحöي والرياحين في مْدْي أحنائي ثم أمضöي إلي حبيبي عليلاً أْسٔكْرْ البدرٓ عنصري بالضياءö أحملٓ الطُيبْ في فؤادي إöليهö وأٓفْرُöي حيالْهٓ أْحشائي لأْكونْ الأْنفاسْ في رئتيهö ولأْحٔظْي في صدرهö بفنائي غير أنُي يا حسرتا أدميñ قيُْدتٔني أْرضيُْتي في بنائي! أيها الليلٓ.. ليتني كنتٓ روضاً مورقْ الزهرö۔ وارفْ الأْفٔياءö نمُْقْتٔ صفحتي أناملٓ حْسٔنا ءٓ ربيعيُه النُْدي والرُٓواءö.. كنتٓ نْسُْقٔتٓ من وروديْ تاجاً لحبيبي۔ كالهالهö البيضاءö غير أني يا حسرتا أدميñ قيُْدتٔني أْرضيُْتي في بنائي! - 4 - - أيها الليلٓ يا مٓقيلْ الحيْاري والمساكين في البلاءö الشديدö في دمي ثورهñ يٓبثُٓ لظاها هاجسñ أْلٔهْبٔتٓه نارٓ الصدودö وعلي مهجتي يؤزُٓ الٔتياعñ جائعñ للوقودö بعدْ الوقودö وأنا بين ما أعاني لهيفñ أْتْهاوي في قلبيْ المهدودö نٓهٔزْهñ للشجونö.. لكنُْ روحي تتخطيُْ إليكْ كلُْ السدودö خٓذٔ بنفسي إلي السلامö۔ وهدُöيءٔ سْؤرهْ الوجدö في فؤادي العميدö وامسحö السُهدْ عن عيوني وصٓغٔ من زفراتي۔ النشيدْ تلوْ النشيدö فارٔتöقابٓ الوصالö أمرñ بعيدñ خöلٔتٓهٓ ليس كالسُٓها بالبعيدö وحرامñ علي الغرامö ضياعي وحلالñ في ظöلُöهö تْغٔرöيدöي وحرامñ علي العذابö اجٔتياحي وأنا ما بلغٔتٓ عٓمرْ الورودö! وحرامñ علي العيون اللواتي حيُْرتٔني۔ في بٓعٔدها تشريدي وحرامñ علي الهوي يا حبيبي أن يٓحيلْ السعيدْ غيرْ سعيدö وحرامñ علي الليالي طْوافي حول أهوالöها الٔغضابö السودö وأنا ما خٓلöقٔتٓ إلاُْ لأشدو في ركابٰ من الجمالö فْريدö أيُها الليلٓ.. في فؤاديْ ليلñ زاخرٓ الموجö۔ ليس بالمحدودö وسيهتزُٓ في ضلوعك فْجٔرñ يوقظ الطيرْ للنهارö الجديدö وأنا مٓظٔلöمٓ الجوانح ظمأ نٓ إلي فجريْ المنيرö الفقيدö لي رجاءñ في رحمهö اللهö۔ لمُْا وْسöعْتٔ في الوجودö كلُْ الوجودö أن ينيرْ الحياهْ في قلبيْ الدا جي۔ ويٓقصöي عنُي هْزيم الرُٓعودö فأنا زورقñ يضلُله الإعى ىصارٓ عن شطُهö الأمين الوحيدö - 5 - - حْجْبوها.. ومْنٔ سيٓطلقٔ أْسرا بْ الأماني إلي وٓكورö حياتي¿ حْجْبوها.. ومْنٔ يٓنْضُرٓ أغرا سي۔ ويْجٔني مع الصُبا ثمراتي¿ حجبوها.. ومن يٓجْمُöلٓ عيشي ويٓغْذُي بحسنه صْبْواتي¿ ولمنٔ جئتٓ يا غرامي إلي الدُٓنى ىيا۔ ومْن ذاتٓه تكمُل ذاتي¿ حْجْبوها.. فْمْنٔ يٓهْدٔهöدٓ أشوا قöي إليها.. ولهفتي وشكاتي¿ أيهذا القْضاءٓ..لا كٓنٔتْ ياغا دöرٓ.. فرُْقتْ في اللهيبö شْتْاتي وشربتْ الدماءْ من غورö قلبي واخٔتطْفٔتْ الضياءْ من بْسماتي! وغرسٔتْ الهمومْ في ذات نفسي كحöرابٰ تٓدْكُٓ في جْنْباتي وزرعٔتْ الأشواك في طٓرٓقاتي وأرْقٔتْ الذهولْ في نظراتي فْعْبرٔتٓ السنينْ كالطُْائرö المحى ىمومö أقتاتٓ من رمالö الفْلاهö أين عٓشُيö۔ وأيكتي۔ وغديري۔ ورحيقي۔ وزهرتي۔ ولöدْاتي¿ ولماذا أبٔعْدٔتْني يا زماني عن حöماها..¿ فأْظٔلْمْتٔ طٓرٓقاتي أنا أهواكö يا شقيقهْ روحي أنا أهواكö يا حياهْ حياتي فْنöيْتٔ نْفٔسي في هْوْاكö كما لْؤ فْنöيْ النُهرٓ في الخضمُö العاتي وتلاشئتٓ في غرامöكö واهتا جْتٔ من الشوقö والجوي حٓرٓقاتي أنتö شöطري.. وكيف يبعدٓ شطري ثم تخبو - إذا نأي - حسْراتي¿ أنتö وْجٔهñ هو الجمالٓ رفيعñ أتْسْامي إليه في صْلْواتي فْخٓذöيني إليكö في كلُö معني من معانيكö.. يا حياهْ حياتي عام 1938