رحله الابيض
(1)
و شدي ( النعمان ) غني
حين لاحت
من بعيدٰ
في رمال الغرب جنه
جنه الغرب
عليها
أودع الرحمن فناً
صفق الجمع تغني
و شدي ( النعمان )
ثانٰ
يذهب الأهه عنا
و احتوانا
الأهل حباً
بؤبؤ العين سكنا ..
و حللنا القلب فيهم
كانت الأرواح مرسي
فاحت
الطيبه طيباً
ما انقضي يومñ و أمسي ..
حاتمñ
لو عاش فينا
كان قد طأطأ رأسا
و مضي يحمل جرسا
يشهد العالم عرسا
إنها
شيمه أهلي
قد نمت أصلاً و غرسا
(2)
وبدت نجلاء فينا
في ميوع البان ماست
تابع .. القلب خطاها
أين مادت و تهادت
يرفع الكف إليها
يرتجيها ..
لو عليه اليوم جادت
صدرها المغرور عالٰ
قائد الركب
حماها .. أين مالت !!
يتحدي الصبر فينا
ليته أدرك قبلاً
أنُ بئر الصبر جفُت
و حبال الصبر ماعت ..
و قوامñ ..
أطيب المسك عجينه
و نفيس الدُر طينه
علُم البانه ليناً
ثم مادت ..
و حباها الرُب روحاً
منك يا جبريل جاءت
و حباها ..
ما حباها ..
و دعي كوني ..
فكانت
تحفه الغرب
هوينا
أسكرتنا ثم غابت
و توارت ..
(3)
و لفيفñ في العياده
ذلك الشيخ تواري
بين ذاك الجمع غاب
أحدب الظهر
نحيف
هدُه الدهر فشابا ..
و فتاهñ منه تدنو
شحب الوجه و ذابا ..
و علي الوجه
ذبولñ
و هزال و كأبه ..
سحنه الزنج عليها
فوق رجليها صغير
مسحت عنه لعابا ..
ربطت في العنق
حصناً
و من العين حجاباً ..
تلك أخري
بقع الزيت عليها
و من الرمل ترابا ..
و تجاعيدñ
عليها
سطر الدهر كتابا ..
(4)
و أناس في كنيسه
شهدوا
ميلاد حبٰ
كان في العمق حبيسا ..
قد تناجوا
في صفاءٰ
تخذوا الحب حديثا
مثلما قيسñ
و ليلي
و الهوي كان جليسا ..
و أشادوا
الطهر نصبا
لهواهم ورئيسا
فيهم القلب
تغني
ودعُوا عمراً تعيسا
بارك الرب
هواهم
ورعي العفه عيسي ..
( 5 )
وعزيزñ
جاء للغرب يثابر ..
حاملاً
في الصدر قلباً
قيم جداً ونادر ..
مرهف الحس
رقيق
دائم الترحال حائر ..
يسكر العالم شعراً
إن صفت فيه المشاعر
عشق الحسن ..
و غني
أين صار الحسن صائر
و إذا القلب يهاجر
مستقراً عند "هاجر" ..
دون قلب .. دون لب ..
جاءنا الخل يسافر ..
(6)
و شدي ( يعقوب ) حزناً
شاهراً بالحزن لحناً
و جم الجمع حزيناً
لم يعد يعشق فنا ..
لم يعد للعيش معني
و دعوا في الغرب جنه
حين وقت البين أسفر
و قطار الغرب زمجر