أحطم هذا القيد الذي يشل يدي شيئا فشيئا
أنسل من ثقل الزمان
أعلن هذا الصباح الرحيل طويلا
بعيدا عن التربه التي انبتتني نواره صبار
بعيدا عن كل الأسوار التي أخفتني عن دفء النهار.
قريبا من فارسي الأتي مع الموعد المستحيل
فلم أعد يا أبي صغيره علي ركوب الخيل.
سأدير أمري۔ أهرب من أقفاص جائعه
اقترفتها المدينه ذات مساء في حق العصافير
أدفن بين زهر الأقحوان نواره قلبي
أهدم جدار الصمت الرهيب
أكتب بكحل المراود
"خذيني أيتها الأيام إلي مشاتل اللؤلؤ إلي مملكه الشعراء"
سأخلع هذا السواد
أشرع حدائقي
في وجه الإعصار
أرتشف كأسا مترعه من يد سراب عابر
أسحب تأشيرتي
أعبر ليل اليأس
مع طير اليمام
أركب ظهر التمرد
أحدو بالمواويل التي خبت تحت رماد النجوم جوادي الأصيل¿!
أنذر نفسي
تمثالا في الشارع الذي يأخذني إليك
أعزف سمفونيه حمقي كلما أذن النجم بالأفول
أردد ألحاني العاشقه
كلما غنت البلابل أغنيه للقاء الجميل.
سألملم أعشابك
أصنع منها مساحيقي
أتسور السياج الناري راقصه
أبحث عنك في عطر الخزامي
في عباءه هذا الليل
لا هدنه مع هذا المجهول
فلا ضير إذا احترقت بالنار التي تسكنني
كلما ضلت خطواتك وجه السبيل.