للشاعر
علي محمود طه
الجندول
تلحين وغناء: محمد عبدالوهاب
اين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , ياحلم الخيال
اين عشاقك سمار الليالي اين من واديك يامهد الجمال
موكب الغيد وعيد الكرنفال وسري الجندول في عرض القتال
بين كأس يتشهي الكرم خمره
وحبيب يتمني الكأس ثغره
التقت عيني به أول مره
فعرفت الحب من أول نظره
أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , يا حلم الخيال
مر بي مستضحكا في قرب ساقي يمزج الراح بأقداح رقاق
قد قصدناه علي غير اتفاق فنظرنا , و ابتسمنا للتلاقي
وهو يستهدي علي المفرق زهره
ويسوي بيد الفتنه شعره
حين مست شفتي اول قطره
خلته ذوب في كأسي عطره
أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , يا حلم الخيال
ذهبي الشعر , شرقي السمات مرح الأعطاف , حلو اللفتات
كلما قلت له : خذ . قال : هات ياحبيب الروح يا أنس الحياه
أنا من ضيع في الاوهام عمره
نسي التاريخ أو أنسي ذكره
غير يوم لم يعد يذكره غيره
يوم ان قابلته أول مره
أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , ياحلم الخيال
قال: من اين ¿ وأصغي ورنا قلت : من مصر , غريب ههنا
قال : ان كنت غريبا فأنا لم تكن فينيسيا لي موطنا
أين مني الان أحلام البحيره
وسماء كست الشطأن نضره
منزلي منها علي قمه صخره
ذات عين من معين الماء ثره
أين من فارسوفيا تلك المجالي يا عروس البحر , ياحلم الخيال
قلت, والنشوه تسري في لساني: هاجت الذكري , فأين الهرمان
أين وادي السحر صداح المغاني¿ أين ماء النيل ¿ أين الضفتان
أه لو كنت معي نختال عبره
بشراع تسبح الأنجم اثره
حيث يروي الموج في أرخم نبره
حلم ليل من ليالي كليوبتره
أين من عيني هاتيك المجالي يا عروس البحر , ياحلم الخيال
ايها الملاح قف بين الجسور فتنه الدنيا وأحلام الدهور
صفق الموج لولدان وحور يغرقون الليل في ينبوع نور
ماتري الاغيد وضاء الاسره¿
دق بالساق وقد اسلم صدره
لمحب لف بالساعد خصره¿
ليت هذا الليل لا يطلع فجره
أين من عيني هاتيك المجالي ياعروس البحر , ياحلم الخيال
رقص الجندول كالنجم الوضي فاشد ياملاح بالصوت الشجي
وترنم بالنشيد الوثني هذه الليله حلم العبقري
شاعت الفرحه فيها والمسره
وجلا الحب علي العشاق سره
يمنه مل بي علي الماء ويسره
ان للجندول تحت الليل سحره
اين يافينيسيا تلك المجالي¿ أين عشاقك سما ر الليالي ¿
أين من عيني يامهد الجمال ¿ موكب الغيد وعيد الكرنفال¿
ياعروس البحر , ياحلم الخيال !!
|