سعاد قصيده السفير السعودي في لندن غازي القصيبي في رثاء الفنانه المصريه سعاد حسني : كان الغروب يخنق المدينهٔ يغتال روح لندن.. البارده.. الحزينهٔ يلطخ البيوت بالأنينٔ يقتلٓ كلُْ من يراه في الطريقٔ وكنت أخشي أن يزور شرفتي وأن يمدُ ظفره الأسودْ... في عيني... ويسرقْ السوادٔ وأن يمدُ نابه الأسودْ... في صدري... ويعصر الفؤادٔ وفجأه... لمحتٓ في الشارع حشد المعجبينٔ وفجأه... تفجُْر الشارعٓ بالهٓتافٔ سعاد! يا سعادٔ! يا أنتö! يا كامله الأوصاف! تسلل الغروب لصُاً مسرعاً.. يخافٔ واشتعلتٔ لندنٓ... مثلْ ليلهö الزفافٔ أطلُٓ من شرفتيْ الصغيرهٔ أنا... أنا الأميرهٔ! وانثر الوردْ علي جموعيْ الغفيرهٔ ضفيرتي تعبث بالغيوم وتبرق النجوم في الضفيرهٔ غني لنا... أيتها الأميره! اشدو... ويسري اللحن في النسيمٔ لحني القديمٔ - عبدالحليم! - أيتها الأميره! نريد منك رقصه... أيتها الأميرهٔ! أرقصٓ... كالفراشه الصغيره اعلُق الجمهور... في الضفيرهٔ واسمعٓ الهتافٔ اقتربي... كامله الأوصافٔ! اقتربي.. جمهورك القديمٔ يريد أن يراكö من قريبٔ يريد أن يضم في يديه الطفله الأثيره أدنو... اطل... ينتشي التصفيقٔ أتيتٓ يا جمهوري الصديقٔ عدتٓ اليكْ... نجمهً صغيرهٔ طفلتك القديمه.. المثيرهٔ لم يخجل الغروبٓ... وهو يقتلٓ الأميرهٔ غازي القصيبي لندن - يونيو 2001م