سماء الغرور
فْراشْ الروضö! يا قلبي! لماذا تنشدٓ البحرا¿
وتأمل أن تحلُق في رحابö سمائه حٓرُا
تقول: «سئمتٓ أزهاري وعاف رحيقْها ثغري
أأزحفٓ فوق عشبö الروضö والعيدانö كالحشره
وتٓرضيني الحياهٓ هنا.. وكيف¿ وفي دمي ثوره
وشوقñ جارف يسعي إلي أحلاميْ البöكٔرö!
****
فْراشْ الروضö! لا تهربٔ الي أفقٰ بلا أخöرٔ
تٓطيرٓ عليه مشدودْ الجناحö وزائغاً حائöر
تٓجرجركْ الرياحٓ الهوجٓ في رحلاتها الكبري
ويعروكْ الدُٓوارٓ هناك بين المدُ والجزرö
وتخبط في الصخور الصٓمُ حيثٓ سواعدٓ البحرö
تضيفٓ إلي ضحاياها الكثارö ضحيُهً أخري..
****حباكْ الروضٓ بالأمال لكن لم تْصٓنٔ ودُْه
لمستْ عذوبهْ الأعماقö حين هبطتْ للورده
ومن خْصر النسيمö درستْ رقصْ النورö والأملö
وذٓقتْ الحبُْ مöسٔكيُْ الشذا في حضن ريحانه
وكم ضحكتٔ لكْ المرأهٓ حين علوتْ غٓدرانْهٔ
وطرتْ علي جناحö الشمسö ترفلٓ في سنا الحٓلْلö
****
أتدري أنُْ طيرْ البحرö لم يسلم من الغرقö
وأن الفجرْ في أفاق هذا البحرö كالشفقö
وأن الزورقْ الضöلُيلْ يبكي في أسًي أرضْهٔ
فعٓدٔ لي يا فْراشي الحلوْ.. يا ذْهبي وبْلُوري
ولا تجنحٔ إلي الأخطار في أوهامö مغرورö
ونقُلٔ خطوكْ الهفهافْ بين خمائلö الروضه