· بيروت في مواجهه الاحتلال كفرت بكل الذي لقنوه لنا في المدارس بكل البطولات كلُ الفوارس بما قد قرأناه ما قد سمعناه ما عدت أعرف أين الصواب وأين الضلال وأين التقاعس كفرت بكل انتماء قديم لعنسٰ وعبس وقيس ودارöم بما قيل عن حفظهم للمحارم فبيروت قد عرُت العنتريات۔ أخزت طواغيتنا والعواصم وأبدت لنا كلُ ما قد حفظناه صنع الرواه وصنع الدُراهم فما أورثونا شموخا يٓهاب ولا عزه تتخطُي السُحاب وصرنا كحبات هذا التراب مهيناً يداس علي كلُ باب نهان ونلعق إذلالنا۔ نداس ونخنق أحلامنا ونرضي حياه هي الموت ذلاً وللموت من ذاك أولي لنا فماذا أجبنا من استشهدوا غداه استغاثوا ولم ينجدوا وماذا فعلنا لمن شرُدوا ومن يصمدون بوجه الفناء كما يتحدي الدُجي الفرقد فها هي في الساح عشرون دوله وعشرون ربُا وعشرون رايه وعشرون جيشاً وعشرون سوراً وعشرون سوطاً وعشرون غايه ولبنان معتنق بالفداء وحيداً يصارع حتي النهايه وأين التضامن۔ والاجتماعات تبرق تحت صنوف الدعايه لكم طعنوا قبل صلب الفداء وهاهم ببيروت يبدون أيه فبيروت كانت مثار الغرائز في عرفهم وفراش الرذيله وكانت خليله۔ تعُرت لتشبع جوع القبيله يطوقها النُفط بالمغريات۔ ويسرق من صدرها الحلم غيله ويستعبد الأمل المستكنُ بأحشائها لتظُل الذليله فترعي الجمال بساتينها وتبدل بالشُوك ظل الخميله ولكنها وقفت في شموخ كما تقف الكبرياء الأصيله كصنُين سامقه عاليه تدوس علي الأسطر الخانيات من الشعر والنثر والقافيه وتلغي قواميسنا كلها لتكتب قصتها القانيه بذات الدم المتمرد كبراً علي هذر الأعصر الخاليه وبيروت من ظنها المتخمون مجرد أمسيه لاهيه هي اليوم أكبر من كل وجهٰ صفيق تمرُغ في الهاويه تشدُ يمينا علي جرحها وتولد فيها المني الغاليه وتأبي التخلي عن الصامدين لتسحقهم ضربه قاضيه وتمضي إلي حتفها في شموخ يعزُ علي الزمره الخانيه ويكبر عهر الدويلات يمضي بكل أساليبه الباليه فتعلن زحف عزيز الجناب لتخرس في اللحظه التاليه أزحفاً وأرجلنا في القيود وحرباً وأحلامنا داميه وأفاقنا لا تعيش الضياء ولا تعرف الأمن والعافيه لقد صارت الأرض تعني التراب وسوراً يطُوق أحلاميه وصرت أفرُ من الانتماء لسجني وأرفض أغلاليه فإن كان لابد من وثبه فحتماً علي الطغمه الباغيه علي كل طاغيه مستبد وكفُ ملطخه جانيه لتزهر في كل قلب حياه تضيئ قناديلنا الخابيه