· امرأه فوق العاده من اعنيها لاتشبهها امرأه أخري يضحك في عينيها فرح الدنيا وعل شفتيها يندي الورد... وترتسم البشري *** تلك امرأه فوق العاده هي أحيانا المح فيها (( مي زياده )) واري فيها حينا أخر شيئا من " ولاده" لكن .. تبقي نمطا .. تبقي .. وسطا بين " الحلو " وبين " الساده " فليست "مي " ولا "ولاده " *** لم تكتب فوق عصابتها أني للحب أو تسكب فوق كتابتها من جرح القلب أبصر فيها ىىى فوق الأنثي ىى بلدا .. وطنا أهلا ... سكنا فيها من فطره أمتها .. وطباع عشيرتها .. كبر لايحتمل الزيف ولا يغتفر الحيف وببشر تلقي زائرها .. كلقاء الضيف تأسره بمودتها أسرا تغمره ببشاشتها غمرا (فيشرف ) فوق العين .. وفوق الرأس *** ... بنصاعه ( بنغازي ) ۔ ووداعه ( جربه ) ووقار ( قسنطينه ) ۔ وأصاله ( فأس ) تكرم زائرها ... فإذا ما غير جلدته ۔ أو جاوز رتبته.. نظرت شرزا .. شمخت كبرا .. تلك امرأه فوق العاده ... تلك امرأه أخري *** تشعر ىىى حين حضورك ىى في حضرتها .. انك ضائع تتلاشي في ملكوت السحر الرائع تبحر في غسق العينين .. وفي شق الخدين وفي ورد الشفتين الراعشتين ويضيع صوابك في لفتات الجيد الناصع *** تتعلم حين تكون بحضرتها فن الإصغاء تأسرك اللفته والإيماءه والإيحاء تتحدث عن كل الأشياء وتحلق في كل الأجواء وتلامس كل المحظورات فتحس بصدق مودتها ۔ وبراءه الفتها ۔ وبما هو أت *** تتحدث في عفويه أهل الصدق وبساطه أهل العشق بعيدا عن تمجيد النفس ۔ وحب الذات ... *** تفضي بمواجع أهل البؤس ومباهج أهل الأنس وصفاقه بعض الناس فتشدك هاتيك النظرات وتحس بدفء الأنفاس ويروقك منها ذاك السمت ويهزك إيقاع النبرات فتدق بداخل هيكلك المغلق كل الأجراس *** حينا أخر .. تنأي بك في الأفق الممتد وتراوح ىى وهي تحدث ىى بين الجزر وبين المد وتمازج بين الهزل وبين الجد .. وتميع مدلول الكلمات *** تتبسط حتي تحسب انك منها اقرب شيء لكن .. لمساحه مابين البينين حدود ومسافه مابين البعدين تزيد .. وبرغم بساطتها .. وتبسيطها ... تتوجس منها ىىى أبدا ىى خيفه تتوقع شيئا ما .. لاتدري من اي فجاج الخوف يجي فتظل تراوح بين الجمر ۔ وبين الما تتمزق بين النشر .. وبين الطي *** يتخثر نهر العطش المر يتكلس مابين الشفتين ۔ وبين الحلق ۔ وبين الصدر وتحس كأن الأرض تميد فتخيم في ليل العينين السوداويين طويلا ثم تفر *** ورثت عن جدتها زينب تلك النفراويه مجد العقل ومجد القلب ومجد الحسن ومجد الحب ورثت سمت أميره ورثت أشياء كثيره قرطا عقدا أسوره وقلاده ورثت عزا خزُا طلسما ( حرزا ) ( حرزا ) يحرسها من نظرات المفتونين . ويجنبها وخز عيون المنهومين ويسيج بستان الخوخ الناضج فيها عن ايدي المحرومين وبسر فيه ... يديم عليها نعمه هذا الوجه الناضر والحسن الباهر تبقي مهما (تنأي ) عنك .. ( وتنأي ) عنها .. ملء الخاطر فهي الغائب .. وهي الحاضر تبقي في أعماقك فيض مشاعر نبع سعاده .. فهي امرأه فوق العاده *** فتقرب منها .. وازدد قربا .. تزدد بعدا .. فستبقي أبدا أنت وهي .. كتوازي الخطين الممتدين .. لا يلتقيان .. مهما امتدا ..
