قارئه الفنجان للشاعر / نزار القباني جلست والخوف بعينها تتأمل فنجاني المقلوب قالت ياولدي لا تحزن الحب عليك هو المكتوب ياولدي قد مات شهيدا من مات شهيدا للمحبوب ولدي ياولدي بصرت ونجمت كثيرا ولكني لم اقرأ أ بدا فنجانا يشبه فنجانك لم اعرف ابدا ياولدي احزانا تشبه احزانك مقدورك ان تمضي ابدا في بحر الحب بدون قلوع وتكون في حياتك طوال العمر كتاب ودموع ... قدرك ان تبقي مسجونا بين الماء وبين النار فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه فبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الريح ورغم الجو الماطر و الاعصار الحب سيبقي يا ولدي احلي الاقدار ولدي يا ولدي بحياتك ياولدي امرأه عيناها سبحان المعبود فمنها مرسوم كالنعقود ضحكتها انغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدوا امراه ياولدي يهواها القلب هي الدنيا لكن سمائها ممطرا وطريقك مسدود مسدود فحبيبه قلبك ياولدي ساكنه في قصر مرصود من يدخل حجرتها من يطلب يدها من يدنو اسوار حديقتها من حاول فك ضفائرها ياولدي مفقودا مفقودا ياولدي يا ولدي سنفتش عنها ياولدي في كل مكان وستسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشاطان وتجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعك انهار وسيكبر حزنك حتي يصبح اشجارا لكنك سترجع ياولدي مهزوما مكسور الوجدان وستغرق بعض رحيل العمر يأتيك كخيط دخان فحبيبه قلبك ياولدي ليس لها ارض او وطن او عنوان ما اصعب ان تهوي امرأه ياولدي ليس لها عنوان ياولدي ياولدي
