طائرñ يشدو علي فننö
جدُْد الذكري لذي شجنö
قام والأكوانٓ صامتهñ
ونسيمٓ الصُٓبٔحö في وْهْن
هاج في نفسي وقد هدأتٔ
لوعهً لولاه لم تكن
هزُْه شوقñ إلي سكنٰ
فبكي للأهل والسُْكْن
وْئكْ لا تجزعٔ لنازلهٰ
ما لطيرö الجوُö من وطن
قد يراكْ الصُٓبحٓ في «حلبٰ»
ويراكْ الليلٓ في «عدن»
أنتْ في خضراءْ ضاحكهٰ
من بكاءö العارضö الهْتöن
أنتْ في شجراءْ وارفهٰ
تاركñ غصناً إلي غصن
عابثñ بالزُْهرö مغتبطñ
ناعمñ في الحöلُ والظُْعْن
في ظلالٰ حولها نْهْرñ
غيرٓ مسنونٰ ولا أْسöن
في يديكْ الريحٓ تٓرسلها
كيفما تهوي بلا رسن
يا سليمانْ الزمانö أفقٔ
ليس للُذات من ثمن
وابعثö الألحانْ مطربهً
يا حياهْ العينö والأٓذن
غْنُö بالدنيا وزينتöها
ونظامö الكونö والسُٓنْن
وبقيعانٰ هبطتْ بها
وبما شاهدتْ من مٓدٓن
وبأزهار الصباحö وقد
نهضتٔ من غفوه الوسن
وبقلب شفُْه وْلْهñ
حافظٰ للعهد لم يْخٓن
كلُٓ شيءٰ في الدُٓنا حْسْنñ
أيُٓ شيءٰ ليس بالحسن¿
خالقٓ الأكوان كالئٓها
واسعٓ الإحسانö والمنن
******
كان لي إلفñ فأْبعدهٓ
قْدْرñ عنُي وأبعدني
*******
أنا مْدُْ الدهرö أذكرهٓ
وهو مْدُْ الدهرö يذكرني
قد بنينا العشُْ من مٓهجٰ
غٓسöلتٔ من حْؤبه الدُْرْن
من لْدٓنٔهٓ الودُٓ أْخلْصْهٓ
والوفا والطهرٓ من لْدٓنöي
كانتö الأطيارٓ تحسدهٓ
جنُْهْ المأوي وتحسدني
وظنْنُْا أنٔ نعيش بهö
عيشهْ المستعصمö الأْمöن
فرمتٔ كفُٓ الزمان بهö
فكأنُْ العٓشُْ لم يكن
طار من حولي وخلُفني
للجوي والبثُ والحْزْن
ونأي عنُي وما برحتٔ
نازعاتٓ الشُْوق تطرقني
ومضي والوجدٓ يسبقهٓ
ودموعٓ العين تسبقني
******
إنٔ تزرٔ يا طيرٓ دوحتْهٓ
بين زهرٰ ناضرٰ وجْنöي
وشهدتْ «التُöمٔسْ»(1) مٓضطرباً
واثباً كالصافن الأْرöن(2)
عبثتٔ ريحٓ الشمال بهö
فطغي غيظاً علي السُٓفن
فانشٓدö الأطيارْ واحدْها
في الحٓلْي والحٓسن والجْدْن(1)
وتريُْثٔ في المقال لهٓ
قد يكون الموتٓ في اللُْسْن!
صöفٔ له يا طيرٓ ما لقيتٔ
مٓهجتöي في الحبُ من غْبْن
صفٔ له روحاً مٓعذُْبهً
ضاق عن ألامها بدني
صفٔ له عيناً مٓقرُْحهً
لأبيُö الدمعö لم تْصٓن
*******
يا خليلي والهوي إöحْنñ
لا رماكْ اللهٓ بالإحْن
إنٔ رأيتْ العينْ ناعسهً
فترقُبٔ يقظهْ الفöتْن!
أو رأيتْ القْدُْ في هْيْفٰ
فاتُخذٔ ما شئتْ من جٓنْن(2)
قد نعمنا بالهوي زمناً
وشقينا أخرْ الزمن!