من ديوان
قصائد الشاعر فاروق شوشه
للشاعر
فاروق شوشة
لغه
ها أنت تشاغل لغه ً
كبرت بكٔ
ومعكٔ
لم تبتعدا
أو تتباعد أجنحه منك ومنها
بينكما سرñ
أقدم من سفر التكوينö
وأعمق من طبقات الأرضö
وأبعد من نجم يتملكه بعض فضولٔ
فيحاول أن يتطلع عبر سماء واحدهٰ
عبر سماءينٔ
ماذا قالت هذي اللغه ٓ¿
وماذا قلتْ¿
وأنت تصيد أوابدْ
راحله في قلب هجير المْحٔلٔ
وقطره طلٔ
راحت تتشكل في قلب الليلö
لتفصح عن جلوتها في الفجر المخضلٔ
تظل تسُْاءلٔ‏ٔ:
ماذا فجرت النجوي تحت عذاب الحرفö¿
وكانت أعناق السوسنه تشبُٓ
وتقفز فوق سياج العتمهö
تقنص فرحتها من بوحه عطرٰ
وشميم صبا
أو طلعه نورٰ
من أكمام راحت تتشققٓ
وهي تضخ السر الأول في الكونö
قصيده حب‏,‏ تساقط مطراً
من بين أصابع محترقه ٔ
في يد عاشقٔ
لم يطفئ أشواق يراعهٔ
أو كوه نورٰ
يشرق من أسوار العتمهö
وهو يزلزل ديجور الطاغوتö
ليسطع بين الناس بهاء العقلٔ
أو عابر درب يترنحٓ
في رحله كون مختلٔ
يتشهي قدحه شررٰ
أو ومضه برق مسعفهٰ
بمتي¿ ولعلٔ!‏
ماذا يبقي بعد جفاف الحرفö
وفوضي الكلماتٔ!‏
وتناعق أغربه الحقد الأسودö‏!‏
وحناجر دربها الهتافون المأجورونْ
بحثا عن خلخله المعني
وهشيم الفكر المعتلٔ¿‏:‏
أحراش تعوي فيها ذؤبان الليلٔ
وجنادل توقف مجري الماءö
وصوت صهيل النهرٔ
وعناكب تفترش الطرقاتٔ
نفثت معجمها
وتعرت ملء فضاء مباذلها
ومضت تنسلٔ
لكن يقينكْ
ينجيك ويغنيكْ
وينسج من أوراد الرؤيا
وسطور النجم العالي
وشعاع الفجر الصادقö
عقدا منظوما‏,‏ كم يتشكلٔ
دوما في دائره العينö
ولكن لا يتبدلٔ
أبدا في دائره القلبٔ!‏
أو يترجلٔ‏!‏
كيف يخون ملامحهٓ¿
أطلق للريح شراعا مقتحماً
واقبض بيديك علي معشوقتك الموعودهö
وانفخ فيها من روحكْ
حتي تنهض من كبوتها‏,‏ وتلوُöح لكٔ
فالريح معكٔ!
|