الي الأديب العربي الكبير معالي الشيخ عبد العزيز التويجري :"مواصله الحديث وصدي البيان"
رويدْكö … لا الملامٓ ولا العöتابٓ
يٓعادٓ بهö - إذا سٓكöبْ- الشرابٓ
فليس بمٓزهöرٰ صخراً نميىىىىىىىرñ
وليس بمٓعشöب رملاً سْىىىىرابٓ
عقدتٓ علي اليْبابö طöماحْ صحني
فجادْ عليُْ بالسْغْبö اليْبىىىىىىىىىابٓ
وجيُىىىىشتٓ الأمانيْ دونْ خطوٰ
فشْاخْ الدربٓ واكتْهْل الإيابٓ
ولمُا شكُْ بي جسدي وكادتٔ
تعيُرني المْباهجٓ والرُöغابٓ
عزمتٓ علي الحياهْْ ورغُبتني
بها خٓىىىودñ ودانيهñ رöطابٓ
صرختٓ بها :أْلا يا نفسٓ تبُاً …
أتالي العمرْ فاحöشهñ وعابٓ¿ (1)
وكنتٓ خبرتٓ- بöدءْ صöباً - جنوحاً
الي فىىىىىىىىىرحٰ نهايتىىىىىهٓ إكتئابٓ
وجرُْبتٓ اللذاذهْْ في كٓؤوسٰ
تدورٓ بها الغْىىىىىىىوانيْ والكْعابٓ
وأوتارñ إذا عزفت تناسىىىىىىىتٔ
رزانتْها الأصابöىىىىىىعٓ والرقابٓ
فما طْرْدْت همومْ الروحö راحñ
ولا روُي ظميءْ هويً رٓضابٓ
حرْثتٓ بأضلٓعي بٓستانْ طْيشٰ
تماهي فيهö لي نفرñ صحىىىىىابٓ
فلم تنبتٔ سىىىىوي أشجارٓ وهمٰ
دواليها مٓخادöعىىىهñ كىىىىىىىىىöذابٓ
أفقتٓ علي صخورö الحلمö أقوت (2)
فمْمْلكْتي الندامْىىىىىهٓ والخرابٓ
وقْرُْبْ من متىىىىىاهْتهö ضْياعñ
وباعدْ من جنائöنىىىىىىىىىهö مأبٓ
وجئتٓكö مٓستْميحاً عفىىوْ قلبٰ
له في الحبُö صدقñ لا يٓشابٓ (3)
كفي عتْباً … فأن كثيىىىر عٓتبي
وطول مْلامْهٰ ظٓفٓرñ ونىىىىىىابٓ
غريبñ… والهوي مثلي غريبñ
ورٓبُْ هويً بمغتْربٰ عقىىىىىابٓ
كöلانا جائىىىىىىىىىعñ والزادٓ جمرñ
كلانا ظاميءñ والماءٓ صابٓ (4)
كöلانا فيهö مىىىىىىن حىىىٓزنٰ سهولñ
وأوديهñ … ومن ضْجْرٰ هöضابٓ
صبرت علي قىىىذي الأيام ألوي
بها حيناً … وتلويىىىني الصöعابٓ
أٓناطöحٓ مٓستْبىىىىىىىىدُٓ الدهرö حتي
تْهْشُمْ فوق صخرتىىىىىىىهö الشبابٓ
رويدكö …تسألينْ عن إصطخابٰ
بنهري بعدما نشْف الحْبىىىىىىىىىابٓ ¿ (5)
وكيف نهضتٓ من تابوتö يأسىىىىي
فؤاداً ليس يقربهٓ إرتيىىىىىىىىىىىىىىابٓ ¿
وكيفْ أضأتٓ بالأمىىىىىىىالö كهفاً
بمنفي كانْ يجهْلٓهٓ الشىىىىىىهابٓ ¿
بلي.. كنتٓ السحْاب يىىىىزخُٓ همُاً
وما لنخيلö أحزاني حسىىىىىىىابٓ
شٓفيتٓ فلم أعد ناعورْ دمىىىىىىىىعٰ
وهاأنا ذا ينابيىىىىىىىىىىىىىعñ وغابٓ
رويدكö … ما لزهرائي إستحمُت
بنهرö ظنونها وأنا الصىىىىىىىىىوابٓ ¿
إذا شöئتö الجوابْ فليس عنىىىدي …
ولكن: في "المجمُعهö" الجوابٓ (6)
سليها عن فتاهىىىىىىىىىا فهي أدري …
سلي تٓجöبö اليراعىىىىىىىىىهٓ والقöبابٓ (7)
تخيُرهٓ الوقارٓ لىىىىىىىهٓ مثىىىىىىىىىىالاً
وتاهتٔ في رحابتهö الرحىىىىىىىىىابٓ
فتي التسعيىىىىىن…لا أغراهٓ جاهñ
ولا الحسبٓ المٓضيئٓ … ولا إكتسابٓ
تنادمهٓ الفيافيْ حيىىىىىىىىىىىىىن يغفو
وإذ يصحو يسامöرهٓ السْحىىىىىىىىىابٓ
كأنُْ لقلبöهö عقلاً ..وقلبىىىىىىىىىىىىىىىاً
لعْقلٰ فهو سْحñ وإنسيىىىىىىىىىىىىىىابٓ (8)
أحبُْ الناسْ ما قالوا "سلامىىىىىىىاً"
وما ذهبوا لمكرمهٰ وأبىىىىىىىىىىىىوا
لهٓ بى " الأحمدينö" رفاقٓ دربٰ
هما منهٓ السٓلافهْ والرْبىىىىىىىىابٓ (9)
قصدنا حقلْهٓ أربابْ حىىىىىىىرفٰ
لهم بöظلالö حكمتىىىىىىىىىىهö طلابٓ
طرقتٓ البابْ مٓنتظöراً جىىىىىىواباً
فردُْ عليُْ- قْبلْ بنيىىىىىىىهö- بابٓ (10)
دخلتٓ فأسكْرْ الترحابٓ خطوي
وقد ثٓمöلت من الطيبö الثيىىىىىابٓ
جلستٓ اليهö … في جفني ثبىىىىىاتñ
وفي شْفْتي - من الذٓهلö - إضطرابٓ
تْحْدُْثْ فالفصاحهٓ في بيىىىىىىىىىىىانٰ
توشُيها معانيىىىىىىىىىىىىىىىهö الخöلابٓ
وما خْطْبْ الحكيمٓ بنا …ولكنٔ
حöجاهٓ لكلُö ذي لبُٰ خطىىىىىىىىابٓ
يري أن الحضورْ بدارö دٓنيىىىىىا
بلا تقوي وطهٓرö هويً غيىىىىابٓ
وأن المرءٓ مرعيً … والأماني
ظöباء…ñ والمقاديرٓ الذئىىىىىىىابٓ
وأنُْ الدرُْ قيمتٓهٓ بعىىىىىىىىىىىىىىىىىىىزمٰ
تلينٓ لهٓ العواصفٓ والعٓبىىىىىىىىىىىابٓ
وأذكرٓ بعضْ ما قال إنتصىىىىىىاحاً:
" أخبزñ دونْ جمرٰ يٓستطىىىىىىىىىىىابٓ" ¿
وعلُلْ …فالعيونٓ اليهö تٓصىىىىىىىىىغي
بدهشöتها… أجابْ وما أجابىىىىىىىىىىوا
فتي التسعين… أكثرنا شبىىىىىىىىىاباً
وأفتي لو تسابقتö اللبىىىىىىىىىىىابٓ
أبا الأبرارْ طبتْ لنا طبيىىىىىىىىىباً
وقنديلاً إذا دْجْتö الشىىىىىىىىىىىعابٓ
وطبتْ منقُباً فىىىىىىىىي أرضö فكرٰ
عليها من غشاوتöها نöقىىىىىىىىىىىىابٓ
ويا جبلْ الوقارö أري ذهولىىىي
يٓسائلني وقد شدُْ الركىىىىىىىىىىىابٓ :
جلستٓ إليىىىىىىىىىىكْ يثقلني ظلامñ
وقمتٓ وللسْىىىىىىىنا بدمي إنسيابٓ
أعطرٓكْ أم شميمٓ عىىىىىرارْ نجدٰ
سري بدمي فضاحْكني الشبابٓ¿
· *
تعليق:
(1) تالي العمر: أواخره
(2) أقوت : هوت . اندرست
(3) لا يشاب: لا يشك به
(4) الصاب: نبت شديد المراره
(5) الحباب: الفقاقيع التي تعلو الماء أو الراح
(6) المجمعه: من بلدان نجد حيث ولد الشيخ التويجري
(7) في البيت إشاره الي المدارس والمساجد التي بناها التويجري في