صفوت الساعاتي
قال رحمه الله يرثي الأديب الشيخ حسن قويدر :
**********
ياشمس فضل فدتك الشهب قاطبه ً
إذ عنك لا إنجم تغني ولا شهب
لما أصابك ۔ لا قوس ولا وتر۔
سهم المىىىىىىنيه كاد الكون ينقلب
ما حيله العبد والأقدرار جاريه
العمىىىىىىىىر يوهب والأيام تتهب
لو أفتدتك المنايا عند مافتكت
بخيرنا لفىىىىىدتك العجم والعرب
سقي ضريحك غيث العفو منسكباً
ولا أرتوت بعدك الأغصان والعذب
ولا أستهلت عيون القطر باكيه ً
إلا عليك وإن حلت بنا التىىىىىىىىىىىوب
أمست لفقدك عين العلم سائله ً
ترجو الشفاء وأني ينجح الطلب
بكت عليك السما والأرض وأضطربت
كأنما نالها من حزنها طرب
ماكنت أحسب قبل اليوم أن لدي
نصف النهار ضياء الشمس يحتجب
لو كان يدري فؤادي يوم نكبته
كان الفداء وهذا بعض مايجب
بالرغم مني حياتي بعد مصرعه
سيان فرقه من أحببت والىىىىىىعطب .
************
(1) هو محمود صفوت ين مصطفي أغا شاعر مصري ولد بالقاهره وتعلم بها واتصل بشريف مكه فلازمه في بعض وقائع وصفها في شعره . ثم إستخدم في المعيه في مجلس أحكام الجيزه والقليوبيه . وأشتهر بالساعاتي لبراعته فن الساعات ولكن لم يحترفه .
وكان حلو الفكاهه حسن المحاصره . مات سنه 1298 .
(2) العنب بفتحتين : الأغصان أيضا .
(3) القطر بفتح القاف : المطر. والنوب يضم النون وفتح الواو : المصائب ۔ واحدتها نوبه .
(4) في هذا البيت إستخدام ۔ فإن ( سائقه) بمعني فائضه بالدمع .
(5) العطب : الهلاك .