المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
الورقه الأخيره
من ديوان مراثي اليمامة للشاعر أمل دنقل

الورقه الأخيره

الجنوبي
صوره
هل أنا كنت طفلاً
أم أن الذي كان طفلاً سواي
هذه الصوره العائليه
كان أبي جالساً۔ وأنا واقفٓ .. تتدلي يداي
رفسه من فرس
تركت في جبيني شجاً۔ وعلُْمت القلب أن يحترس
أتذكر
سال دمي
أتذكر
مات أبي نازفاً
أتذكر
هذا الطريق إلي قبره
أتذكر
أختي الصغيره ذات الربيعين
لا أتذكر حتي الطريق إلي قبرها
المنطمس
أو كان الصبي الصغير أنا ¿
أن تري كان غيري ¿
أحدق
لكن تلك الملامح ذات العذوبه
لا تنتمي الأن لي
و العيون التي تترقرق بالطيبه
الأن لا تنتمي لي
صرتٓ عني غريباً
ولم يتبق من السنوات الغربيه
الا صدي اسمي
وأسماء من أتذكرهم -فجأه-
بين أعمده النعي
أولئك الغامضون : رفاق صباي
يقبلون من الصمت وجها فوجها فيجتمع الشمل كل صباح
لكي نأتنس.
وجه
كان يسكن قلبي
وأسكن غرفته
نتقاسم نصف السرير
ونصف الرغيف
ونصف اللفافه
والكتب المستعاره
هجرته حبيبته في الصباح فمزق شريانه في المساء
ولكنه يعد يومين مزق صورتها
واندهش.
خاض حربين بين جنود المظلات
لم ينخدش
واستراح من الحرب
عاد ليسكن بيتاً جديداً
ويكسب قوتاً جديدا
يدخن علبه تبغ بكاملها
ويجادل أصحابه حول أبخره الشاي
لكنه لا يطيل الزياره
عندما احتقنت لوزتاه۔ استشار الطبيب
وفي غرفه العمليات
لم يصطحب أحداً غير خف
وأنبوبه لقياس الحراره.
فجأه مات !
لم يحتمل قلبه سريان المخدر
وانسحبت من علي وجهه سنوات العذابات
عاد كما كان طفلاً
سيشاركني في سريري
وفي كسره الخبز۔ والتبغ
لكنه لا يشاركني .. في المراره.
وجه
ومن أقاصي الجنوب أتي۔
عاملاً للبناء
كان يصعد "سقاله" ويغني لهذا الفضاء
كنت أجلس خارج مقهي قريب
وبالأعين الشارده
كنت أقرأ نصف الصحيفه
والنص أخفي به وسخ المائده
لم أجد غير عينين لا تبصران
وخيط الدماء.
وانحنيت عليه أجس يده
قال أخر : لا فائده
صار نصف الصحيفه كل الغطاء
و أنا ... في العراء
وجه
ليس أسماء تعرف أن أباها صعد
لم يمت
هل يموت الذي كان يحيا
كأن الحياه أبد
وكأن الشراب نفد
و كأن البنات الجميلات يمشين فوق الزبد
عاش منتصباً۔ بينما
ينحني القلب يبحث عما فقد.
ليت "أسماء"
تعرف أن أباها الذي
حفظ الحب والأصدقاء تصاويره
وهو يضحك
وهو يفكر
وهو يفتش عما يقيم الأود .
ليت "أسماء" تعرف أن البنات الجميلات
خبأنه بين أوراقهن
وعلمنه أن يسير
ولا يلتقي بأحد .
مرأه
-هل تريد قليلاً من البحر ¿
-إن الجنوبي لا يطمئن إلي اثنين يا سيدي
البحر و المرأه الكاذبه.-سوف أتيك بالرمل منه
وتلاشي به الظل شيئاً فشيئاً
فلم أستبنه.
-هل تريد قليلاً من الخمر¿
-إن الجنوبي يا سيدي يتهيب شيئين :
قنينه الخمر و الأله الحاسبه.
-سوف أتيك بالثلج منه
وتلاشي به الظل شيئاً فشيئاً
فلم أستبنه
بعدما لم أجد صاحبي
لم يعد واحد منهما لي بشيئ
-هل نريد قليلاً من الصبر ¿
-لا ..
فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه
يشتهي أن يلاقي اثنتين:
الحقيقه و الأوجه الغائبه.
*************************
 

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد