المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
لا تصالح
من ديوان مراثي اليمامة للشاعر أمل دنقل

لا تصالحٔ!



شعر: أمل دنقل



(1 )

لا تصالحٔ!
..ولو منحوك الذهب
أتري حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل تري..¿
هي أشياء لا تشتري..:
ذكريات الطفوله بين أخيك وبينك۔
حسُٓكما - فجأهً - بالرجولهö۔
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقٓهٓ۔
الصمتٓ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينه الأبديه بينكما:
أنُْ سيفانö سيفْكْ..
صوتانö صوتْكْ
أنك إن متُْ:
للبيت ربُñ
وللطفل أبٔ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً¿
أتنسي ردائي الملطُْخْ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرُْزْهً بالقصب¿
إنها الحربٓ!
قد تثقل القلبْ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحٔ..
ولا تتوخُْ الهرب!


(2)

لا تصالح علي الدم.. حتي بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٰ
أكلُٓ الرؤوس سواءñ¿
أقلب الغريب كقلب أخيك¿!
أعيناه عينا أخيك¿!
وهل تتساوي يدñ.. سيفها كان لك
بيدٰ سيفها أثٔكْلك¿
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومه فيمن هلك
واغرس السيفْ في جبهه الصحراء
إلي أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا۔
وأخًا۔
وأبًا۔
ومْلöك!

(3)

لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتٓ الندامه
وتذكُْر..
(إذا لان قلبك للنسوه اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامه)
أن بنتْ أخيك "اليمامه"
زهرهñ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتٓ۔ إن عدتٓ:
تعدو علي دْرْجö القصر۔
تمسك ساقيُْ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكهñ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الأن.. صامتهñ
حرمتها يدٓ الغدر:
من كلمات أبيها۔
ارتداءö الثياب الجديدهö
من أن يكون لها -ذات يوم- أخñ!
من أبٰ يتبسُْم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجٓ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادٓه نحو أحضانه۔
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمñ)
ويشدُٓوا العمامه..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامه
لتري العشُْ محترقًا.. فجأهً۔
وهي تجلس فوق الرماد¿!

(4)

لا تصالح
ولو توُْجوك بتاج الإماره
كيف تخطو علي جثه ابن أبيكْ..¿
وكيف تصير المليكْ..
علي أوجهö البهجه المستعاره¿
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف¿
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الأن- صار وسامًا وشاره
لا تصالح۔
ولو توُْجوك بتاج الإماره
إن عرشْك: سيفñ
وسيفك: زيفñ
إذا لم تزنٔ -بذؤابته- لحظاتö الشرف
واستطبت- الترف

(5)

لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامٔ
".. ما بنا طاقه لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفُْسٔ
ولسانٓ الخيانه يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنُْس¿
كيف تنظر في عيني امرأه..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها¿
كيف تصبح فارسها في الغرام¿
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغني بمستقبلٰ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مٓنكُْس¿
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارٔوö قلبك بالدم..
واروö التراب المقدُْس..
واروö أسلافْكْ الراقدين..
إلي أن تردُْ عليك العظام!

(6)

لا تصالح
ولو ناشدتك القبيله
باسم حزن "الجليله"
أن تسوق الدهاءْ
وتٓبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الأن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليله
إنه ليس ثأرك وحدك۔
لكنه ثأر جيلٰ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملهً۔
يوقد النار شاملهً۔
يطلب الثأرْ۔
يستولد الحقُْ۔
من أْضٔلٓع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيله
إنه الثأرٓ
تبهتٓ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقي يد العار مرسومه (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهö الذليله!

(7)

لا تصالحٔ۔ ولو حذُْرتٔك النجوم
ورمي لك كهُْانٓها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُٓ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا۔
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانöهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأهً:
ثقبتني قشعريره بين ضعلين..
واهتزُْ قلبي -كفقاعه- وانفثأ!
وتحاملتٓ۔ حتي احتملت علي ساعديُْ
فرأيتٓ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفُْي بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربهñ
أو سلاح قديم۔
لم يكن غير غيظي الذي يتشكُْي الظمأ

(8)

لا تصالحٓ..
إلي أن يعود الوجود لدورته الدائره:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظره
كل شيء تحطم في لحظه عابره:
الصبا - بهجهٓ الأهل - صوتٓ الحصان - التعرفٓ بالضيف - همهمهٓ القلب حين يري برعماً في الحديقه يذوي - الصلاهٓ لكي ينزل المطر الموسميُٓ - مراوغه القلب حين يري طائر الموتö
وهو يرفرف فوق المبارزه الكاسره
كلُٓ شيءٰ تحطُْم في نزوهٰ فاجره
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتöهö الماكره
لا تصالحٔ
فما الصلح إلا معاهدهñ بين ندُْينٔ..
(في شرف القلب)
لا تٓنتقْصٔ
والذي اغتالني مْحضٓ لصٔ
سرق الأرض من بين عينيُْ
والصمت يطلقٓ ضحكته الساخره!

(9)

لا تصالح
فليس سوي أن تريد
أنت فارسٓ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!

(10)

لا تصالحٔ
لا تصالحٔ

 

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد