حابس ضناه بين ضلوعه
يابس و حايموت بجوعه
قاعد ما يعملش حاجه
لابس هدوم مش بتوعه
لاجئ قابلته في غزه
و له عيون مشمئزه
راحت فلسطين وراحت
اليارات لما لاحت
علي التلال لما لاحت
علي التلال المدافع
و ريحه فاحت
و في الصفوف الطويله
جرجر عياله النحيله
شيُْع جنازه الوطن
لحد لما اندفن
و القاتل الوغد ساقه
قدامه من غير كفن
ميُْت و قبره الخلا
و الغسل سيل الفلا
الرمل يسخن و يبرد
و هو هايم مشرد
مع الطابور اللي رايح
إلي المصير المجرد
و في الطابور ألف أسره
و خمسميت ألف حسره
حسره عذاري حزاني
ع الخوخه و البرتقانه
اللي الشباب لم يقطفها
و الموت خفهم خوانه
يا ويل كعوبك يا لميا
الرمله لسعتها حاميه
الرمل ساخن بيكوي
خالد بيصخ و يعوي
مجنون في أول حياته
(يحرق سماه إيش بسوي )
و تستمر الجنازء
و للجبال اهتزازه
الحرب سحقت أملهم
لمُا صبحفي خيالهم
زي الرمال بيخوضوها
زي الطحين اللي جالهم
من الإيدين السمينه
الي رمتهم رهينه
علي الرمال كوموهم
تحت السيول نيموهم
و كمموا معين بسيسو
من بعد ما كمموهم
علشان معين المناضل
بيقول يا ويلك يا قاتل
يا معين يا صوت الضحايا
إرعد بصوتك معايا
إرعب عدوي و عدوك
راح ننتصر في النهايه
خلي اللي حابس دموعه
يبكي بفرحه رجوعه
للبيارات الحبيبه
بعد الرمال الرهيبه
اصرخ في شعبك و قول له
ساعه خلاصك قريبه
انهض و كافح و طهر
البرتقان راح يزهر