نجما أشاهد في ذرا العلياء أم ذ اك بجر مشرق الأضواء ¿
ام ذاك نور (محمد) وافي به فكسا (عروس البحر) ثوب رواء ¿
من لفظه العذب الطلي سلافتي وحنانه السمح السخي دوائي
وذكاؤه الوقاد سر بلوغه أوج العلا في زمره العلماء
وشفاؤه الرضي بوعي نابه ملأ القلوب له بكل وفاء
ربيته فغزست فيه شمائلا أصفي وأشهي من زلال الماء
أكرم بها (أما) طهرا ذاتها من عفه قد كونت وحياء
قد نشأته علي حميد خصالها فغدا بها من خيره الأبناء
أبني حسبك أن تري لك منزلا في كل قلب عاطر الأبهاء
نفسي علي شوق لقربك دائما فكأن قربك ملهم الشعراء
أبدا تحدثني ونلهم خاطري سحر البيان ومحكم الأراء
سبحان من أضفي عليك براعه في الطب قد فازت بكل ثناء
كم عله دوايت حتي أصبحت لمسات كفك بلمسا للداء
وبهرت (أمريكا) بفطنتك التي بك قد سمت صعدا إلي
الجوزاء مازال غرسك في راباها يانا ورفيع طبك في
سنا وبهاء حين (الأساه) رأوا نبوغك بينهم شهدوا بأنك
قمه النبغاء تصف الدواء لمن تريد علاجه بمهاره الواعين
بالأدواء اليوم غرسك أشرقت أنواره وحوي مواكب بهجه
وصفاء وتجمع الأحباب فيه وكلهم في غبطه ومسره وهناء
سري بليلته النسيم معطرا والمسك منه يفوح في الأرجاء
الطير من فرط السرور تتابعت رقصاته وشدا بحلو وغناء
البحر صفق موجه في فرحه وحفاوه (بعروسك) الحسناء
نöشأت علي خلق كريم زانها ونمت ببيت دائم الألاء
لا أستطيع بني وصف سعادتي بجمال تلك الليله الغراء
لو أنها نطقت لرن هتافعا برقيق تهنئه وخبر دعاء لك
يابني فأنت وحي خواطري ومعين إلهامي وبدر سمائي
فأهنأ بما أوتيت من فرح ومن عذب المني ورحابه النعماء
أشكر لمن حضروا هنا تشؤيفهم فجميعهم من أشرف الخلصاء
وتلق من كرم الزمان وبره ماشئت من عز ومن إعلاء .