عندما كنت سنبله
بسفوح الجبال
و كانت خطاك بذورا
و عطرك همس الربي و الحقول
بعينيك كانت تنام السماء
و علي كتفيك ترف الكروم
و يهمي المساء
كنت انشوده الزارعين
من البحر كانت
تؤوب إليك الطيور
محمله بالشذا و الوعود
فتباهجين
و ترتشفين رحيق الجداول
حتي الثماله
حتي اخضرار المدي
ثم تستسلمين لدفء الفصول
كقبره عاشقه
كانت الشمس تأتيك صبحا بفاكهه من عصاره اشواقها
يتلوي الندي لايءذا بالغيوم
هسيسا خفي الخطي
كي تدس ذكاء بكفيك
ما خباته الدراري باهدابها
عندما كنت سنبله يانعد
كنت تتكيءين عل الريح
تستنشقين العصور
و تستمعين لقصه يوسف
و السنبلات و كيد النساء
تستفيق باعماقك الكلمات
يداهمك الشوق و الذكريات
فتنهمرين بكاء.
كانت الأرض معطاء معطاء
و الحلم أخضر كان
عذراء كنت بحضن البراءه
ترتجفين اشتياقا ليوم اللقاء
كنت طفلا صغيرا يحب الجبال
و كنت الصبا و الجمال
عدونا معا تحت ظل الفصول
إلي شاطئ و وعود
إلي بيدر
تو جتك القلوب علي عرشه الذهبي ملاكا
ولكنك اليوم تهت وضاعت خطاك
تنكرت العاشقين
و ما عدت تستمعين
لقصه يوسف و السنبلات
و كيد النساء
1992 ديوان براعم الشوق
ملاحظه ذكاء هي الشمس
رفع الذاء