سرينا
قصيد الشتاء
عبدالستار العبروقي
ديوان شجر يحاول أن يري
لليل الشوارع
ان يتراكم بردا
بصمت المحطات
او يتشظي نباحا
و أجنحه تتاكل
بين الجفون سرينا
مدي جسد ذهبي الغصون
تثني بكف الضياء
شفقا من حرير اللهاث
و زبده من صهيل القرنفل
و الياسمين
ضلوعي و اوردتي
ان مهره الجمر
طوقتني بنظرتها او تناءت
عواء الذئاب
و نبضي اذا بعثرتني
بأغنيه او نداء
و شدت وثاقي بشهد الرضاب
بكاء الخيام
بكاء الرياح بحضن السنابل
هايءمه بسفوح الجبال
سرينا
صراخ الانوثه مفعمه بالحنين
حنين السواقي إلي الظاميءين
حنين الجراح إلي الخمر
عند الاصيل
حنين المواقد ليلا إلي النار
و العاشقين لحضن الحبيب
تميد اغني
تحلق اعدو علي اثرها
شجرا و خيولا
اذا ماستبدت
برقص المجامر في ضفتيها
او انسكبت شهبا بمياه الذهول
تلوذ الجياد باهدابهن صهيلا
يهدهد ميلاد بوذا
منازل ليلي
و انشوده العائدين
من المستحيل
سرينا
تعالي نيذا
تعالي انشطارا و موجا
و نبض ارتجاج عميق
بصدر الافول
دني العشق ارقها الانتظار
تجوب الشوارع
منذ انطفاء الحناجر
باحثه عن صدي رفه
بجرار المرافيء
خوف من الليل
او ربما رغبه في الجنون
عبدالستار العبروقي
ديوان شجر يحاول أن يري
الاطلسيه للنشر 1999