Alphonse De La Martine
1790-1869
Le lac
البحيرته
ترجمه الشاعر عبدالستار العبروقي
هكذا...
نحن مدفوعون دوما إلي عوالم جديده
في الليل الأبدي نٓجٔرفٓ بلا عوده
فهْلا استطعنا۔ ونحن نجوب محيطات أعمارنا
تْرٔك المرساه ليوم يوم واحد¿
.............
أه يا بحيره !
العامٓ قد أنهي بالكاد دْؤرْته
بالقرب من أمواج تذكرني بحْبيبتي
ربما كانت ستراها من جديد
انظري...
ها أنا قد عٓدٔتٓ
لأجلس وحيدًا فوق هذه الصُْخره
...................
كنت تهدٓرين تحت هذه الصخور العاتيه
وتتحطمين علي حوافها المٓمْزُْقه
والريح تلقي بزبد أمواجك علي رجليها الذُْهبيُتين
.................
ذات مساء۔ إن كنت تذكرين¿
كنا نٓبحرٓ في صْمت:
ولم يكن يصلنا من بعيد۔ في الأفق۔ تحت زٓرقه السُْماء
غير ضْجيج المْجاديف
وهي تضربٓ علي إيقاع أمواجك
..................
وفجأه
لهجات غير مألوفه في عالمنا
يردُöدٓ أصداءْها الشاطئ الفاتن
والمْوجٓ والصوتٓ الغالي
يردُدان علي مْسْامعي هذه الكلمات:
................
يا دهرٓ مْهلا !
لا تتعْجُْل وانتظر قليلا
وأنت أيُْتها السُْاعات الهنيئه
أوقفي نبضْ عقاربك:
خْلينا نستمتعٓ بأفراحنا
أجمْل لحْظات أيُامنا
قبل أن تنفلت في أيُ لحظه من بين أيدينا !
.....................
كثيرñ من البؤساء هنا يْسٔتْجٔدونك:
فتدفُْقي۔ تدفقي لهٓم
خٓذي مع أيامهم مأسي كانت تنهشٓهم
وانسْي السُْعداء!
.............
لكن عبثًا يا هدرٓ أسألك المْزيد
الزمن ينفلتٓ منُي۔ ويمضي:
لذا أقول لهذا الليل: تمهُْل
الفجر حْتماً سْيٓبْدُöدٓ ظلمْتك!
..................
نْعٔشقٓ إذن۔ ونحبُٓ أكثر
نستمتع باللحظات الهاربه منُا
دْعٓونْا نٓسرع الخْطوْ قليلاً ونتمْتُْع
لا الإنسان له مْرٔفأ
ولا الزُْمانٓ لهٓ مٓسٔتقر
يْمضي ونحنٓ مْاضون مْعْه!
...................
كم أنتْ غيورñ وحاسدñ أيُٓها الدُهر
ننتشي حين يْصٓبُٓ لنا الحٓبُٓ السُْعادْه
فنْطيرٓ بعيدًا
ويمرُٓ الوقتٓ سريعًا
فهْلا مْرُْ شقاؤنا بنفس هذه السُٓرعْه¿
…….
وماذا بعد¿ ألا نستطيع ترك أي ُْ أثر¿
مْاذا¿ أنْمٔضي هكذا كئ لا نْعٓود!
مْاذا¿ إذا كان كلُٓ شْيء مöنُْا يضيع!
الدُْهٔرٓ الذي مْنْحْنْا لحظات الفرح
هو نفسٓهٓ الذي يْسرقٓها منُا
ونحنٓ عْاجöزٓون عن استرجْاعöها!
........................
أيُٓها الخٓلود! أيُٓها العْدْم!
أيُٓها المْاضي! أيُْتٓها الظُٓلٓمْات الدُْاكöنْه!
ماذا تفعلين بالأيُام التي تبتلöعين¿
قولي: هل سْتْرٓدُين لنا تلك اللحظات الجْميله
التي كنت تأخٓذينْها غْصٔباً مöنُا¿
.................
يا بٓحيرْه! أيُْتها الصُٓخورٓ الصُْمُْاء!
أيُتها الكٓهوفٓ والغابْاتٓ الدُْاكنه!
أنت۔ يْسٔتبقيك الزُْمن
وقد يٓجْدُöدٓ لك شبابْك
احتفظي أيتها الطبيعه الغنُاء۔
من هذه الليله بجمال اللحظه
أؤ عْلي الأقل بöهذه الذöكٓري!
......................
يا بٓحيرتي الجْميله
في سٓكونك أو صْخْبك
ثغورك بْاسöمْه۔ والصنوبر الأسود المٓتدلي علي ضفافك
والصُٓخور المٓتوحُöشه
تنحني بöرقُْه فوق زٓرقه مöيْاهك!
.....................
في النُْسيم الذي يْرتعشٓ في سْمْائك
ثم يْمٓرُ...
في الأنغام التي تٓحٔدöثٓها خٓلجْانك
في النُْجٔم الفضُي
الذي يٓضيءٓ سْمْاءْك بأشعُْته الخْافته
...................
في الرُيح حين يشتكي
والقصْب وهوْ يتنهُْد
في العٓطور الخْفيفه التي تٓنعش هواءْك
في كل ما يٓسمع
يٓري أو يٓشمُ
كل شيء هنا يقول: إنُْهٓما كان يتحبان
