من جلد ثور جامح
من شغف الأميره الحسناء
من وله الأفارقه
انبجست مدينه الضياء
قرطاج عاشقه البحار
تمددت ضاحكه بيضاء كالهلال
ترنو إلي الشواطيء العذراء
و الخيل و الأسفار
توفقت مياهها تعدو إلي الأشجار
علي حنايا انحدرت من كبد الجبال
تسامقت أقدامها و انسجمت
حتي غدت في سيرها
قافله تمشي علي الايام
قرطاج
يا مدينه القرنفل
يا زهره الأحلام
للورد في بيوتك الشقراء
مناسك تهفو إلي عبيرها الهه الجمال
و الياسمين عاشق يبحث
في ارجايءك المحمومه الاوتار
عن فله هيفاء دافيءه
ياخذها لسهره هوجاء
للرقص و الأحلام
غزله الصحراء ما جفت عشاقها
او أقفلت ابوابها في وجه من أتي
مستنجدا او باحثا عن جذوه الإشراق
ان ساءها الزمان
او كرهت تجاره الزمرد و المرجان
للوز مثل البرتقال موسم
يستقبل الزيتون بالجبال
اما القموح عندما تغمرها بعرفها الأمطار
فهي الثراء للكادح الضمان
قرطاج
مدينه اللاليء الزرقاء
سفينه الاحلا
ستعلم الايام انها
جوهره الزمان