مر فصل الشتاء
و " عليسه "الحيري تبحث عن مرفأ
لسفايءن ظلت شهرا
تصارع موج البحار و عصف الريح
بلا وجهه ۔ غير ما حددته
اراده " بعل " و حب السفر
عليسه ما خلقت للبحار
و لا للصراع مع الموج و الريح
و الغربه القاتله
عليسه ما خلقت للعذاب
أميره " صور "
يكاد علي زندها يتفتح و رد الحقول
و من جيدها يقطر الثلج
شوقا لحر القبل
خانها الدهر و الأقربون
و لم يبق من حسنها
غير نبض الدماء
و ليل تهدل يلثم وجه القمر
عليسه لا تروم الظلام
يؤرقها الدمع و الانتظار
تونس مع الموج هايءمه
تتلظي بدمع الحياري
و من جففته البحار
تمور مع الموج
تناي و تدور كهمس الضياع
بلا امل
فجأه...حلق الطير فوق السفينه
رفرف مثل الصباح
فكان الصياح
و كان الصراخ هديلا
و كان الغناء
من الليل عاد الضياء و عطر الامل
تهادت جميلات" صور "
رقصن مع القاده العاشقين
سكبن النبيذ و جدن علي الكادحين
بأحلي القبل
وثب النبض بعد الفتور
يرج المراكب رج الوجود
من الأفق هل أريج المروج
يهز القلوب حنينا إلي الشاطيء الذهبي
يقال
" هناك من الجند من سبق الدلافين
و استقبل السفن المتعبه"
.....
جاء من كان ينتظر القادمين
مع ثله من جنود القبيله
قال ل" ديدون "
مفتتنا برموش تلالا من خلفها شجن
و بحر تكاد تنام
ينام علي موجها الانكسار
- من انت ¿
- ابنه بعل قالت ۔ مدينتي صور
فرارا من الغدر جيءت
اريد مكانا امينا لجندي و أهلي
لانجو من غضب الحاقدين
سالها القايءد مره ثانيه غاضبا
-من انت ¿ و ماذا تريدين ¿
رفعت رأسها
نظرت للذي كان يسألها و بكت
فيكي الافق من حولها و جثا جندها
انحني البري و قال
- دموعك يا غاده البحر
افصح من اي قول ۔ فلا تجزعي
نحن أهلك و الأقربون
نحن من سوف يحميك من أي شر
عليك فقط أن تجودي ببعض الجواري
و بعض الجواهر ان شيءت
ثم اجييءي بثور قوي
ل" اطلس " رب الجزيره
يذبح توا ليعلم انك منا
و بعد الوليمه نمضي إلي ما يسر
قام من كان مرتبكا يتدفق حبا
يعانق جند القبيله في لهفه
مزجت بالدموع و همس المطر
ثم جاؤوا بادرع فحل لكاهن اطلس
و انطلق الاحتفال بأول يوم
علي أرض "بيرسا "
أرض النجاه و بدء التجذر
في الازمنه.
1995
تعليق:
ديدون هي عليسه
اطلس اله في الاسطوره اليونانيه
بيرسا ربوه بقرطاج إلي الأن