خذوني إلي السدُö
وقتْ المساءö
إلي (الناصريه )(1)
خذوني
أقفٔ كي أٓمْشُöطْ في ناظريُْ
- كما في صبايْ -
تْتابعْ أمواجöها
وأرْوُيْ سمعي
بأصواتöها الخافته
يجيبٓ عليها نقيقٓ الضفادع
وإنٔ هدُْني الشوقٓ
أنزلٓ
للماءö أغسلٓ وجهيْ ۔
رجليُْ منه
ومنها أنقُöلٓ خطوي
يميناً
خذوني حذاءْ السياج
بشوُاف
ألقي السلامْ علي والديُْ
هناكْ علي التْلُö أنظرٓ قبريهما
أقولٓ : حبيبيُْ مابيدي
أنٔ أزورْكما
مثلما كنتٓ يومْ الخميسö وفي العيدö
أتلو بسوره يس قربْكما
دعوني أنْقل خطويْ
أذكُöرٓني بهنائي
علي جنباتö الرصيف
هنا كان درسي أٓأْدي تفاصيلْهٓ
للحرائرö كلُْ صباحٰ
وكلُْ مساء
أنْقُöلٓ خطويْ
ويفطرٓ دمعي قلبي
دعوني
……..
أحبُٓ شهيقاً عميقاً
علي مْدخلö السور(2)
ولو كانْ ذا ثمنْ الموت
أرفعٓ رأسي ب(عنق الهوي)
هنالكْ خمسٓ دقائقْ أطلبٓها
أتذكُْرٓ أحبابْنا الطيبين
أقولٓ : إلهي أريني خيالاً
لهم يعبرون أمامي
شيوخاً وصبيان
أحبُٓ وقوفي بهذا المكان
أحبُٓ الفناءْ به من زمان
وإذا ما انتهيتٓ
بحرُيتي ………
أتوغلٓ
أسمعٓ
خلف الجدار السميكö
محلاً قديماً يسائلني :
أأنت فلان ¿
نعم : من زمان جفاني
علي ابن ياسين (3) أين ¿
وأوغل خلف الجدار يخاطبني
صوتٓ بابٰ لمقهي
رأيتْ حسين ¿
توالتٔ عليُْ السؤلاتö
لكنُني قد عبرتٓ وزرتٓ الامامين
أهٰ أهٔ
أحبُٓكما ألْ بيتö الرسول
د. محفوظ فرج
1- منخفض مائي شرق السده وعلي يمينها
نهايه النهر يحاذي المدينه
2- باب السور وهو الباب الشمالي لمدينه سامراء ويسمي باب الناصريه ۔ وباب الحاوي ۔ وباب البوبدري
3- علي الياسين المدلل رحمه الله والد الاستاذ أسعد الدوري
4- حسين : هو الشهيد الحاج حسين علي الهزيم البياتي رحمه الله صاحب المقهي